خاطرة بقلم الكاتبة : سيدرا الحايك

ذاكرة تشرين

لا زلت اتذكر كل تفاصيلك وصوتك واسلوبك وكلامك ولن انسى قلبك الذي استطاع ان يحتويني دون تردد ما زال عقلي يردد كلماتك كـ موسيقى ما كـ اغنية غريـبه يُصعب فهمها كـصوت المطر ورائحة التراب ما زلت اتذكر تشرين بكل تفاصيله .

لا زال قلبي يتسارع بدقاته اللامتناهية رغم البعد الذي بيننا رغم تلك المسافات ما زال قلبي يتذكرك بأدق تفاصيلك حتى أنني حفظت ملامحك والصقتها بجدار قلبي لأن أيامي القادمه تحتاج لأشراق وجـهك،، كيف يمكن للورد ان يزهر بالشتاء؟
هذا سؤالي المتكرر بعقلي !!!
في منتصف الشتاء حاول كلٌ منا أن يزرع بقلب الآخر ورده جميله ونجحنا في سقيها تماما ونبتت واصبحت جميلة المظهر رقيقة المساس ذو رائحة عنبـر

مرت السنين ورحلت انت وما زلت انا هنا أكتب عنك واتأملك كثيرآ لعلي اجد حبك في صوره ما او بكلمة بين اسطري او لعلي استطيع ان اصف شعور تلك الورده التي زرعتها انت بقلبي بين الضلع والوريد، اخاف ان ازيل جذورها فينقطع الوريد وافارق الحياه واخاف ان اتوقف عن سقيها فيتوقف قلبي عن ضخ الدم لجسدي،، وها انا هنا بالمنتصف المميت واقفه اتأمل خيبتي التاسعه والتسعون وانتظر على حافة الطرق وحدي لعلك تأتي بايام تشرين وبمنتصف الشتاء ولعلنا نلتقي تحت المطر لنتجول ونحن نمسك ايدي بعضنا ونستمع لفيروز مع كوب قهوتنا