نص خاطرة بقلم الكاتبة:صبا محمود القاضي

 


                               يا انستي 






مساء الخير يا عزيزتي...

لقد اكتشفت متأخراً أن الحب ليس بكثرة الوصال... ولا بشدّة التعلّق.. الحب ليس بطول المعرفة...

غالباً ما يكون الحب بيئة يزهر بها النّاس.. مكان يجري فيه الصدق.. مساحة تتناقل فيها كلمات لطيفة.. تتقلص المسافات بين شخصين وغالباً خيط متناغم لتبادل النظرات..

إنه آخر يوم في السنة أحببت أن أكتب لكِ فيه لأدوّن بعض التفاصيل لعامي الجديد

لا أخفيكِ عزيزتي.. كان عاماً مليئاً بكِ.. بالرغم من كلّ شيئ

أودّ الاعتراف أنكِ فتاة أحبتني بقلّة صبري... ونوبات عصبيتي

وأوقاتي التي أصبح بها عديم الشعور... بندوبي.. وعيوبي

وأنك لم تكترثي لاستفزازات أقوالي

كنتِ سحابة لطيفة لقلبٍ محطّم... حاوطتني بقوّة... واستغللتِ المكان بحكمة... ربّتِ على قلبي.. كنتِ الدافئة عليي وأنتِ بأقسى فصولكِ... بروحكِ التي تخبو كشمس هزمتها الغيوم

بقلبٍ يقلّبه الهوى بأشدّ لحظات الخصام...

بطول انتظار لقبولي... بغيرتكِ المختبأة خلف المكابرة

يا صغيرتي.. كنتِ طفلتي دوماً..

اعلمي أنني أعرفكِ أكثر ما أعرف روحي... وأحبك أكثر ممن هم حولك

أعلم ما يسري في أعماقكِ و أعرف نظرة عيناكِ كيف تبدو بالفرح والحزن

أعلم كلّ شيئ وكأنني بجوارك منذ ألف عام...

اعلمي وأنا أضع يدي على قلبي بقولي هذا " هذهِ الديار دياركِ متى شِئتِ" في الخصام والحب.. في الرضا او بالغضب.. في الحزن أو السعادة.. في الضحك وفي البكاء

أنا أنظر إليكِ بعين قلبي.. وأراكِ نجماً ساطعاً

لي معكِ الكثير من الكلام... ولكن الوقت لم يكن ملكي..

وك وصية أخيرة..؛

احمليني بقلبٍ مُحب... وبخشوعٍ كامل

دعيني لا ألتفت إلى ما مضى.. ولا أكترث بخوفي

نحن الآن أحقّ بالرحمة من أيّ زمنٍ مضى


دمتي بخير....

إرسال تعليق

0 تعليقات