بِطَعِم قَلبيّ
كَيفَ لِقَلبٍ لايَزيدَ وَزنُه عن 350غراماً
أنّ يَحمُلَ كُلَّ ذاكَ التّعب والارهاق اللّذي لاتَستطيع حَملهُ جِبال
كَيفَ لِقَلبٍ كَقِطعةِ لّحمةٍ صغيرةٍ بِطبقٍ كَبير أنّ تَتعايش مع كُلّ تِلكَ الضَربات النكسات والخيبات....؟!
لَقد تعَاملوا مع قَلبيّ فِعلاً كّأنهُ قِطعةَ لَحّمٍ شَهيةٍ للأكلِ
لَقد تَفننوا بِتَقطِيعها وَتتبِيلها بأشّهى الخيبات
جَرحوها لِتمتّص النَكبات
تَماهروا في شِوائِها
ثُمَّ لم تنل اعجابِهم
فَقدّموها بِصَحنٍ باهتٍ قَدّيمٍ لِقّطة في الزُقاقِ
حتى القَّطة لم يُعِجبها طَعمَ جِراحي كانَ مُرّاً عَلقماً
أحزاني كَانت مالحةً جداً
نَكباتي كَانت حامضةً
حَتى القِّطة لم تستطع أكلُّه
كُلَّ تِلكَ المعارك تُعتَّصر في قَلبيّ
آهٌ أيتُها القِطعةُ الصغيرة ماذا فَعلّتي بِنا..؟!
0 تعليقات