خاطرة بقلم الكاتبة : نغم زياد السلمان

                                   

                                           رجل آلي 

يا ترى ما هو الحل..؟

أخبرني ما هو الحل الذي سيحلُ حالة انقلابك المفاجئ علي..

في كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه وكل لحظه مع كل رمشه..

افكر وافكر..

وعن تغيرك لا استطيع ان اتوقف عن التفكير و بأنك اصبحت علي مقصر..

يا ترى متى ستشعر بضعفي وترحم..

متى ستحسب ان كل كلامك جارح ومؤلم..

متى ستنسى غلطي وتغفر..

الا تشعر..

ماذا اخبرني الا تشعر...

اقسم لك بأني اموت من القهر وانت غير مبالٍ لا تشعر..

هل انت رجلٌ آلي.. يمضي يتكلم يجرح ولا يبالي..

اخبرني اين هو المفر..؟

وانت انانيٌ لا تريدني لغيرك..ولا تريد ان تشعرني بأنك تحبني وبحالي مهتم..

انني متعبه اشعر وكأنني مائله..

بداخلي نارٌ قائمه..

اصبحت مجنونةٌ مفصومةٌ معقده..

من بعد خذلانك مشرده..

الى من اشكي وعلى صدر من ابكي..

وانا كنت مع رجلٌ انانيٌ لو رأني اموت لا يهتم..

فهو بظنه وشكه تائهٌ مغرم..

سأرحل..سأرحل من داخلك بكل هدوء..

دون اصدار اي ضجيج يشعرك بأنني رحلت..

سأرحل بكل ما في من تفاصيلٌ كانت متشبته بك..

فأنا لم افكر في يومٍ ان استغني عنك.. ولكن ذلك الراكن في صدرك اجبرني..

ولكن انصت لي جيدآ..

انني على اشد العلم انه سيأتي ذلك اليوم الذي ستشتاق وتحنُ الي..

ولكن اعذرني..

سأكون في حينها قد اكتفيت على البقاء بعيدةً عن تلك الروح البارده في داخلك ايها البعيد الذي اظنك قريب.