خاطرة بقلم الكاتبة : براء مصباح الحسناوي

                


                       هاوية الحب

كنتُ أحاول فتح عيني، لكن يغلبها جفني فتنغلق من جديد، كانت عضلاتِ الجفن قد قدمت أستسلامها سلفًا للمخدر، كان هناك صراع بين عيناي اليمين والشمال، كانت تقاوم وتجاهد واحدة، فتنهار وتهزم الأخرى، لتنغلق للمرة الخامس عشر بعد المئه، أخيرًا نجحتُ، بعد نومً لِ أربعة وثلاثون ساعة مُتزامنة، كانت هناك معارك داخل رأسي، آلم في ركن منه، وكان يُنازع من شدة الوجع، أستطعتُ النهوضَ من الأرض بِقوتي الضئيله، وكانت قدماي وهي أيضا ترتجف ک طفلة عمرها عام تخطي خطواتها الأولى، لأجد نفسي في غرفة ضخمة، جدرانها الخمسة تشعُ بالون الأبيض، في أحدى جُدرانها كان هناك خطوط مائلة رسمها صاحبها بالفحمِ، لاحظتُ وجود سرير في زاوية من زوايا الغرفة، وكنت أرتدي قميصًا ولكن كان معكوسًا بعض شئ، ويداي كانت مربوطة للأمام بطريقة غريبة، والسلاسل ملتفه حول قدماي، لم يكن يوجد باب أو نافذة، بدأتُ في الصراخِ لم أسمع سوى صدى صراخي، يالهي أين أنا، كيف وضعوني هنا، هل أنا في الجنة؟ أم أنني في النار؟ أم أني مزلت في الدنيا؟ او هذه هيا الأخره؟ لِ يخبرني أحد أين أنا؟ ليأتي صوتً كان متشمتً وشديدًا بعض الشيء قال لِ أنتِ غارقة في هاوية الحب ياعزيزتي!

نعم هاوية الحب، تتساقطُ الناس هنا في هذه الهاوية ک الأمطار الوبيلة، ونرى الأراضي الطاهرة، وهيا في وإستمتاعً وتلذذًا، لتلك الأصواتِ الوخيمة التي تتضارب داخل الإذان، والتي تناشد بالحبِ الزائف الكاذب، تناشد بالنجدة أيضًا، وتناشد بالخلاص من تلك الهاوية، تريد أن تتخلص من ذالك المرضُ اللعين الذي كان سبب في سقوطها، ولكن لا يوجد شئ من غير ثمن، سيدفع كل ما طاع ذالك ثمنً غالي، هو السقوط بثباتً.

إرسال تعليق

0 تعليقات