خاطرة بقلم الكاتبة : شهد صالح الصالح الحسن

       


               مشاعر متضاربة

إنّه الحبّ، ذلك الشّعور الّذي يخترق القلب فجأة، ويأخذك إلى عالم ساحر بعيدًا عن كلّ شيء، ولكن فجأة تأتي تلك الغيمة السّوداء، وتدمّر كلّ شعور جميل عشناه، ثمّ بعد تلك الغيمة نكتشف الحقيقة، حقيقة ذلك الوهم!

نعود بعدها إلى عالم الواقع البائس، وفيه ملايين القلوب الّتي تئنّ وتبكي وتتألّم في الليالي من عذاب الأوهام، لمَ الحبّ؟ لماذا نحبّ ونعيش هذا الشّعور وفي النّهاية يتمّ خداعنا؟
الملايين جرّبوا الهوى، وما نابهم منه إلّا الشّقاء والأوهام.
لمَ الظّلم؟ أناس يجرّبون الهوى ويُغرمون، ويكون غرامهم حقيقيّ، و مشاعرهم صادقة، وآخرون جرّبوا الهوى وأصابهم الألم والشّقاء بسبب الحبّ، ذهب الهوى وتلاشى بعيدًا تاركًا وراءه عددًا لا يحصى من الألم!
تلك النّدب الكبيرة تخلق وجعًا في الرّوح، ذلك الكسر العميق في القلب، لا يوجد حبّ بدون ألم، إنّه ذلك الوجع العميق الّذي يجعلنا نكره أن نثق بأحد حتّى لا نعيش في نفس تلك المشاعر المؤلمة.
  • Like

إرسال تعليق

0 تعليقات