نص نثري بقلم الكاتبه:رغد ميسر المؤذن

                  وإني حينما همت بك

 ورحت غارقة في بحر عينيك نسيت عقلي مكبلا خلف قضبان النسيان تائهة عنه تماما وتسلم قلبي المجنون الدفة وبوصلة الطريق فباتت كل التيارات تقودني إليك وصرت جهاتي اﻷربع .. أحبك شرقا وغارقة بك غربا .. تائهة في عينيك جنوبا .. وفي الشمال إني أهذي باسمك .. باسمك فقط .. أحبك ليس حبين ولا ثلاثة .. إني أحبك فوق الحب الذي وضعه رب الناس في قلوب العالمين حباا .. والحب عليك يا سيدي يا معذبي قليل .. ثمانية وعشرون جنديا في اللغة خانوني وأعلنو انشقاقهم عن قلمي حالما قررت مواجهتك فيدركون أنك بداخلي أعمق وأعظم منهم ومن لغتي وقريحتي وكل اللغات .. تفوح أنت في قلبي في مخارجي ومداخلي وكلما نطقت شفاهي بكلمة تسللت من عيني على مرأى من جميع العالمين ليدركو أنك بالعشق الأزلي حكمتني .. أيا نجمي السرمدي .. أيا شمعتي التي لا تزال تحرق نفسها فقط من أجل أن تنير لي طريقي المظلم هذا .. وأدرك أن الطريق طويل وأدرك أن الظلام مميت .. وأدرك أنني اﻵن أحيا بك ومعك سأموت وسيدفن قلبي بين ضلوعك أنت... فقد فر هاربا مني وتوسد حنان حضنك .. أيا ظالمي وسارق كلي مني .. أيا معذبي وهاجري عد إلي فإني ألف ألف أحبك