كُنْ لِي
حينَ الْتَقَيتُكَ عَادَ قَلْبي نَابِضًا وَجَرَىٰ هَوَاكَ بِداخِلي مَجْرَىٰ دَمي
مَا زِلْتُ أُرَدد تِلْكَ الحُروف فِي كُلِّ وَقْتٍ وَكُلِّ حِين
وَأُفَكِرُ بِكَ وَأَجِدُكَ أَمامِي حِينَما أَلْتَفِتْ وَأَرَاكَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ أَتَجِهُ إِلَيها
أَراكَ سَلَبْتَ قَلْبي، فَبَدَتْ عَلَى وَجْهِي مَلَامِحُ الشَوقِ وَالحَنين
أَهابُ الحَياةَ بِدونِك،
فَأَنْتَ كَشَمْعَةٍ فِيها تُنيرُها وَتُدْفِئُنِي،
أَخْشَى بُعْدَكَ فَأِصْبِحُ وَحِيدَةً
فَأَنْتَ بَلْسَمٌ لِجَرْحِي
وَمَا يُوحِيهِ صَوْتُكَ مِنَ الأَمانِ وَالحُب
أُعِيدُ مَا دَارَ بَيْنَنا مِنْ نِقاشَاتٍ وَ غَزَل
بِحُضورِ قَلْبٍ مُتَلَهِفٍ كَأَنَها ألمَرَةُ الأُولَىٰ
أَشْتَاقُ إِلَيكَ دَائِمًا
أَشْرُدُ في كُلِّ كَلِمَةِ "أُحِبُكِ" تَقُولَها
فَأَسْمَعُ نَبَضات قَلْبي مُسْرِعَةً شَوْقًا
كَأُمٍ تَشْتَاقُ لِطِفْلِها
فَأَنا كَتِلْكَ الأُم وَأَنْتَ طِفْلي
أَرَدْتُ وَأَوَدُّ إِسْعادَك
أَن أَبْقَىٰ بِمُحاذَاتِكَ
لَمْ أُهْدِي قَلْبي لِأَحَدٍ سِوَاك
مَعْك أَدْرَكتُ مَعْنَىٰ الحُبّ
تَخَلَلتَ إِلَىٰ دَاخِلي
فَأَزْهَرْتَني
عَيْناي لَمْ تُقاوِمَان الصَمْت
فَأَغْمَضتُها خَشْيَةَ أَنْ تَكْشِفَ أَمْرِي
فَسَلَطتُ نَظَري إِلَيكَ وَحْدَكَ
فَأَنا أَسْتَحِقُكَ وَأَنْتَ تَسْتَحِقُنِي
كُنْ مِعْطَفًا لَا يُغادِرُنِي فِي البَردِ القَارِص
كُنْ مَلْجَأي حِينَمَا أَهْرُبُ مِمَن حَوْلِي
0 تعليقات