خاطره بقلم الكاتبة:آيـة فـراس اللحــام



                     هالِـكَة مَعزُولـة

.

أنَا يا سَيِّدِي ضحِيَّةُ العُزلَة، مَرِيضَةٌ بَالكِتمَان! وِجدانِي تآكَل و بَاتَ جُثمَانََا، روحِي مُعلَّقَة كَأُمنِياتي إذ تنتَظِرُ أنَ تُحيَا ف تَبَاتُ واقِعََا أو أن تمُوتَ قَبلَ أنَّ تَحيَى! و مَع أنِّي جُثَّةٌ هَامِدةٌ إلَّا أنِّي شَعَرتُ ب إكتِفَائِي بنَفسِي! إنطَوَت حَيَاتِي عَلَيَّ وَحدِي! لَقَد تكوَّرتُ حَولَ نَفسي كَطِفلَة حُرِمَت الشُّعُورَ بالأمَان! هَذَّبَتنِي الأيَّام، و الأشخاص و كذَلِكَ مشاعِري الصَّادِقَة! و هُنَا، أدرَكتُ أنَّ الحَيَاةَ أكبَرُ مِن أن تَكُونَ حُبََا و وِئامََا! إذ يُوجَدُ بِها خبَايَا قاسِيَّة يَحِيكُهَا القَدَرُ لَنا! فَسَلَامٌ بِحَجمِ مَا بَقِيَ من قَلْبِي المُتهَالِك علَى كُلِّ مَن زَرَعَ فِيهِ غَرْسَ حُزنٍ و أسَى!

إرسال تعليق

0 تعليقات