أستشعر فكرة الموت
كيف يقبض الله ما نفخ من روحه فينا بعد أن وهبنا إياها لعبادته والتحضُّرِ لِلُقياه.
كيف تكون في كامِلِ غفلتكَ عن ذلك ومنشغلٌ بما يلهيك عنه وبثانيةٍ واحدةٍ تخرجُ روحك إلى بارئها ويصبح جسدكَ مرمياً بلا فائدة كخرقةٍ بالية.
ستحزن عليك عائلتك، سيتقطعُ قلب أمك ويتحسّر عليك أبوك، سيتذكركَ من قدمت لهم معروفاً يوماً ويدعون لك بالرحمة، سيفتقدك أصدقاؤك والأقربون لك، لكن سيجْبِرون أنفسهم على تعوّد غيابك وربما يستبدلونك بآخر فينسيهم إياك.
وأثناء كل الصّخبِ والضوضاء الذي يَعُجُّ بالذين ما زالو على قيد الحياة تُمَزّقُكَ الحيرةُ أشلاءً حتى تتيقن من مصيرك الأبديّ، أفي نعيم مقيم، أم في عذابٍ لا تموت فيه ولا تعيش؟!
0 تعليقات