نجمتي الضائعة
ماذا يفعل المرء عندما يقع
في حب نجمة ظهرت لِلَيّلتين متتالِيَتين واختفت بعد ذلك للأبد؟
يحلمُ بها كل يوم على أمل رؤيتها مرةً أُخرىٰ، يتخيلُها أمامه في كل حين، يراها تبتسم له في كل إنجاز صغير، ولكن هل يمكن للنجمة صعبة المنال الهبوط إلىٰ الأرض؟
هل يمكن أن تتخلىٰ عن هيبتها ولمعانها وموطنها في السماء،
حتى تهبط للأرض؟
ولكن لمَ تفعل ذلك ومن أجل مَن؟
من أجلي أنا! ولكن كيف ذلك!
مَن أنا حتى تأتي نجمة إليّ نجمة يصعُب إرضائها!
إنها بالتأكيد أبدت اعتراضها على ذلك!
رأيتها ليلتين وحاولت أن أثنيها وأجعلها تأتي إليّ،
ولكن دائمًا تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن،
لقد رحلت عن هُنا وذهبت لِسماء شخص آخر،
يكتفي فقط بالنظر إليها وتأمل ما تحمله من جمال أخاذ، هكذا أنتِ ياحبيبة الفؤاد،
كنتِ كالنجمة صعبة المنال وظهرتي في حياتي لِوقت قصير وبعدها رحلتي،
لمَ تركتينني وحدي في هذا العالم؟
أنتِ لم تقدري أنني كنت على أبهى استعداد لفعل ما تطلبينه وتظلي بجواري،
ولكنكِ اخترتِ أن تكوني محط أنظار الجميع،
مثل النجمة في السماء،
مثل التحفة الثمينة في المتحف التي تريد من الجميع رؤيتها والانبهار بِجمالها،
ولكن أنا؟ لا،
لا أرغب في رؤيتكِ،
أو سماع أي شيء يخصكِ،
ليس لأني مازلت أحبكِ، لا،
بل لأن جرحكِ لي لم يكن بالهين،
ونزع من قلبي الحب،
واستبدله بِبُغض كبير لكِ وحدكِ .
0 تعليقات