الكاتبة: صالحة علي

 أيامنا 


نبلغ من العمر ثمانية سنين حربٍ، وأيامِ ويلات متراكمة، وشهور مآسٍ عديدة، ألف فتنة وفتنة، مئات المنازل المدمرة وعشرات الجرحى بمختلف أشكال الإصابات، وملايين قطع السلاح الذي أصبح يلازمنا في كل حين.
العديد من المدن المختطفة، والكثير من الضباب الذي يحول حول أيام المستقبل القريب - لو أمد الله في أعمارنا وعشناه .
صحيح أن أعمارنا التي عشناها في هذه الفترة كانت مرهقة قليلا ومقلقة كثيرا، ولم نكن لنتجاوزها لولا فضل الله ورحمته، لكنها ساعدت في صقلنا بشكل غريب جدا، وكانت كفيلة لجعلنا نصل إلى أماكن وقناعات وثوابت لم نكن لنصل ولا لنثبت عليها لولا هذه الأيام العصيبة. 


إرسال تعليق

0 تعليقات