نص نثري بقلم الكاتبة:لين حسن الدغامين

                         "مُتهشم" 


كقلبٍ كُسِرَ في ظُلماتِ الحياة، هذا هو قلبي! 

أتظنُ أيها القارئ أنَّ الحياةَ ستجعلكَ يومًا تقفُ أمامَ المرآةِ وأنتَ باهتٌ منطفئ؟! 

بالتأكيد لم تنضجْ بعد فستكون إجابتكَ محدودةُ التفكيرِ!. 

الحياةُ تسعى جاهدةً لإخفاءِ النورِ عن قلبكَ وملامحكَ، تغيركَ مئة درجة، ولو عشتَ آلافَ الأعوامِ ستبقى الحياةُ بتلكَ القوةِ والشدةِ. 

ستخبركَ الأحلام التي قد طُفِئ أصحابها، والأماني التي ماتت واندثرت في أرضٍ حملتْ الضحكَ والفرح تارةً والدموع والدمِ تارةً أُخرى، ستخبركَ بأنَّ الأحلام والأماني لا تدومْ، وأنَّ المكانَ الذي قد شعرْتَ داخله بالراحةِ لن يدومَ وستُقْلَبُ الراحةِ إلى ألمٍ وانطفاء، ثم ستبتعدُ عن ذلك الحيز تاركًا خلفكَ جميع أحلامكَ وآمالكَ، ضحكاتكَ التي ستتحدثُ عنها الأرضُ لمن يمرُّ بها، بأنَّ هنالكَ فتًى أبله يعتقدُ أنَّ الحياةَ جنةٌ!. 

الآن وبعد كل ذلك ستعودُ لتلكَ المرآة ليخطرَ على عقلكَ ذلك السؤال؛ فسترتسمُ على ثغركَ ضحكةُ بلهاء، باهتةٌ، تحملُ كثيرًا من التفاصيلِ المُبهمة، ثم تندلعُ في ضحكٍ هستيري، ضحكٍ يُخرجُ ما في داخلكَ من ألمٍ، من اعتقادٍ بأنَّكَ أغبى إنسانٍ على مَرِّ التاريخ!. 

كُفَّ عن ذلك واخرجْ! 

دَع المرآة تُخبرُ غيركَ عن تهشماتنا! 


لين حسن الدغامين 


إرسال تعليق

0 تعليقات