في ليلة من ليالي يناير
وهل ستعود يوماً لِنُكمل حكايتنا؟
لنمشي ليلاً في الطُرقات القديمة، لنصرخ ونغنّي مُعلِنين حُبّنا .
لتأتي إليّ بفنجاناً من القهوة اعدّته يداك و ارى لونه في عيناك!
لنجلس نحتسيه تحت ضوء القمر كما لو أنّها آخر ليلةٍ؛ليغرق كل مناّ في تفاصيل كلانا.
اجد في وِجْداني رغبة ملحاحة صَوْبكَ!
و كذلك كنتَ أنت!
لاُطيل النظر إلى عيناك، واُشفي بتور قلبي بسبب غيابك الآن في رؤياك!
تفاصيل تفاصيلك تستحق أن يُنسب لها الجمال المُطلق من فرط إثارتها!
لنرقص حُفاة، لنُبالِغ في التعبير عن فَرحِنا!
لأُعيد الحياة إلى حياتي!
لنضحكَ بأعلى اصواتِنا!
لننسى كل شيء!
لنضع العالمَ على رفٍّ عتيق!
لنعود بالزمن إلى الوراء و تُذكّرني بطفولتي كيف كنتُ اتسلل إليك واختبىء بك!
كنا نُعدّ النسكافيه و نجلس مطوّلاً نحتسيه على شُرفَة المنزل!
احببناه مُرّاً كمرارة إفْتراقنا الآن!
هيا عُد!
عُد
لتُهديني أغنية اُدمنُ سماعِها!
لتهديني وردة اُجففها بقلبي إلى الأبد المؤبد!
لتهديني قلادة لا تفارق عنقي يوماً!
لتهديني رواية وتسرد إليّ تفاصيلها!
واُهديكَ انا قلبي!
تشابهنا كثيراً حدّ التطابق!
تعاركنا كثيراً حدّ الهذيان!
و اخيراً:
للأسف لم تكن الحياة بهذه البساطة!
0 تعليقات