نص نثري بقلم الكاتبة:ريم يوسف الشايب

                            (خفايا الروح)
 في تلك الليلة، لم يزورني النوم، بقيتُ مستيقظة أستنشق عبق قميصك، أحاولُ جاهدةَ أن أملأ هواء من جسدك، تلطخ قميصك بدموع شوقي. تمنيت لو كنت بجواري تطوق بذراعيك جسدي المُرتعش من البكاء، بقيت أشتم عبقك لكن حتى العبق يفقد رونقهُ بغيابك مثلي تماماً، رُبما الأحجية في الأمر هو جسدك، كان ينبت عبق خاصاً مثل ترياق إلى رئتاي، لكنني جعلت قطعةٌ منك مواساة إلى قلبي الضعيف. في تلك الليلة ارتديتهُ وأنا أجهش في البكاء أخاطبك في مخيلتي أعاتبك عما فعلت بي كيف أستطعت تخبئ هذا الحد من القساوة؟! وكيف لي أخبئ لك هذا الكم من العاطفة؟! يالا إختلافنا ويالا غرابتنا وغرابة الحُب وقسوتهُ!! لقد نمت من فرط البكاء أغلقت أهداب عيناي من ثقل الدموع، وفي كل مرة أشتاق لك أرتدي قميصك وخيبتي سوياً، وأنام من فرط المُعاناة والقساوة، أحتفظ بقارورة عطرك، لكن لا عبق لها إن لم تكن على جسدك، لأجل هذا حطمتها، كما فعلت وحطمتني.

إرسال تعليق

0 تعليقات