نص خاطرة بقلم الكاتبة:مقداد هبة نسرين

 


                إنفصامات جزائرسطينية

تحت ضوء القمر الصادر من نافذة غرفتي المظلمة كالعادة...بين زوايا خطوط تحطمي المتكسرة...أقتبس جرعة من اللاشيء...أراقب تلك النقطة المتمركزة في الأرض بين أسفل رجلي...أسند رأسي على ركبتي المزرقتين من كدمات التعب...دمائي لازالت تسيل...ثم دوى ضجيج ارهقني...إلا أني لم أتحرك...هذا حالي منذ أيام...أصبح الأمر عاديا الآن...أتألم بصمت بين الماضي والحاضر...ولا فرق بينهما...لازلت هنا...لا أود الرحيل قبل رؤيته...مشتاقة أنا ولم ترتوي عيوني به بعد...محبوب حبيبته البلهاء...غادر ولم يظهر نوره في السماء...ثم تظهر أنا الأخرى...حوار آخر بيننا...سمعت صرخات نفسك المغتصبة...فلسطينية؟ كيف وأنت تقبعين بالجزائر؟...اصمتي يا ملكة الغباء...ألم تري جزائرسطينية في أحد الأحياء...غزة تقصف و روحي من جسدي تنتف...قلبي يهوي مع نزول كل صاروخ...ذهب محبوبها تاركا إياها شاردة...من الحبيبة ومن الحبيب؟...فلسطين غارقة في حب السلام الذي غاب مع الأيام...ومن أين لك هذا الحب الأليم...شعر كتبته...أجل وكان صدره إسلام وعجزه سلام...لو كان بيننا محيط فقط يا فلسطين...لكانت الهجرة الغير شرعية في الجزائر شرعا وحلال...لرأيتم كل جزائري أصيل...يحول قوارب الموت لقارب حياة يجابه السيل...جزائرسطينية أنا...اقبع هنا في مدينة سعيدة...وكيف أكون سعيدة وانا عن وطني الثاني بعيدة...و عن روحي انقطع النفس...بل ذاك اشتياقي لك يا قدس...اسمع ندائي لك يا الله وحقق دعواتي بزيارة رام الله...وإن زرتك لكنت في معاركك سيفا...أو مجاهدة في صفوف ناس حيفا...عشق؟...بل هيام...هيام فلسطين وصل إلى نخاع العظام...هيام يستهوي زيارتي في الأحلام...هيام لم تكفني في شرحه الأقلام...هيام تسعد أوراقي العذراء بالكتابة عنه...ولازال سؤال للبعض لم يفهمه...حب فلسطين دفن في أرض الجزائريين...فاء فرح،لام لمعة، سين سلام، طاء طفرة، ياء يمام، نون نبيلة، تلك جرعة من معانيك يا فلسطين...ولو كتبت ديوانا لما كفيتك ما تستحقين...جزائرسطينية بين اشلائي أغوص...وعن بلدي الثاني أهوى كتابة النصوص...ماذا لو كان الغد هو اليوم المراد...واستطعنا تحقيق ما في الفؤاد...حريتك مبتغى القلوب...وفي عشقك الجزائر لازالت تذوب...أنت لنا ونحن منك و إليك...كيف لا و الجزائرسطينية أميرة المماليك.

إرسال تعليق

0 تعليقات