نص خاطرة بقلم الكاتبة:منتهى ابراهيم عطيات

 



                           على متن الوجع


منذ ذلك اليوم لم أعُد أنظر لساعتي، فما عاد غيابك يعنيني،

على متن الوجع نَثرْتُ حروفي تُعلن رحيلك، اتذكر كم مضى من الوقت؟

عام، عامين، كان عمري بأكمله معك، نزف القلم لذكراك حين تسّربل طيفك يُلوح من بعيد

أيها الجاثي في اعماق قلبي

أيها الساكن في تلابيب روحي

أيها القابع في زوايا شواييني. 

أما آن الوقت لتعود؟ كيف هان عليك الود؟ كيف استطعت الصَدّ؟ كيف حزَمّتَ حقائب البُعد؟

مطر غيابك لا يروي ظمأي.. وهاجس صبرك لايُشفي قهري.. وعصف ُصمتك لا يُقرِر أمري.

هاجَت بي الذكرىعندما تذكرت اول سلام بيننا ولادةنبضه، وبزوغ خفقه، وإشراق لهفه، وحنينٌ وشهقه. المكان، الزمان، مواعيد غرام، رسائل شوق العطر كان بتمام الضَمّه، 

كانت البسمه بدايه، وكانت الغربه نهايه. 

سأُخبرهم عنك، عن رحيلك وعن مرارةِ الانتظار، وسفر الروح لم يُؤذَن لها بالقرار، وقد شارفتْ على الاحتضار، تاه العقل فيك وإحتار، لم تَدَعْ لي فُرصةً للاختيار، سبق السيف العزِم فكان رحيلك اصعب قرار

سأخبرهم عنك واضع لك الأعذار، ستبقى ذكراك محفورة على مدى الايام، سلامٌ على روحي تُبلغُك السلام

إرسال تعليق

0 تعليقات