نص خاطرة بقلم الكاتبة:هناء عمر أبو زبيد

 

                               خَيبة

 


في كل يوم وفي كل لحظة نتعلم دروس. 

ومن هذه الدروس نتعلم القوة ومنها التي تكسرنا ومنها التي تجعلنا نبكي بحرقة في الوقتِ الذي يجب أن نكون فيه بقمة السعادة ، لتباغثنا الغصة في لحظاتِ الفرحة ويتعقد اللسان ولا يملك أدنى قدرة على الحديث .

نحاولُ الهروب للمكانِ الوحيد الذي نستطيعُ فقط أن نعبرَ عن حالتنا ونفرغ الغضب ولحظة الصدمة التي نعيشها لا نجد إلا مذكرتنا برفقتنا. 

ونكتب فيها عن توقعات كنا نتوقعها من أكثر أشخاص لهم مكانه في حياتنا لكن ردة فعلهم كانت كسرة لقلوبنا بالوقت الذي يجب فيه أن يكونوا هم السند والأمان والفرح ، حاولنا كثير أن نمنع أنفسنا من أن نكون بجانبهم ونرسم السعادة لهم في هذا اليوم لكن قلبوبنا كانت الحد الفاصل وكانت مليئه بالحب والفرح.

كان القلبُ يشعر بسعادة غامرة لانه انتصر على العقل واتخذ قراره 

 لكنه لم يكن يدرك للوهنة الاولى أنه حكم على نفسه بالاعدام وسيكسر مجدد ويتحول لرماد. 

تبا لك أيّها القلب ماذا كنت تتوقع ؟! ماذا دهاكَ ألم تفهم بعد أنك لم يعد مرحب بوجودك وأنكَ لا شيء بالنسبة لهم .

اغرب فحتى نحن لم نعد نتحمل وجودك بين اضلعنا ويا ريتنا نستطيع انتزاعك بقوة .

إرسال تعليق

0 تعليقات