نص خاطرة بقلم الكاتبة:هدى شادي جاموس

 

                 (أمّا عن حبك الكاذب)

تجرأتُ للمرّة الأولى وأمسكتُ القلم بعدَ رحيلك،لم أنوي الكتابة،كنتُ أريد أن أُضمّد جُرحي بنفسي دون اللّجوء إلى أييّ شيء آخر.

ولأوّل مرّة أعترِفُ بضُعفي!

دعني أبوحُ ببعضِ الكلمات الّتي تغزو قلبي كالسّهمِ..

قلبي الذي قدّمتُه لكَ ومن فرطِ شجعكَ ظننتُه طبقًا شهيًا وقمتَ بالاستلذاذِ به.

قاسٍ أنتَ!

وهذهِ المرّة الأولى التي أشعرُ بها بقساوةِ قلبك بعد إخباري الجّميع أنّ حنّية العالمِ بأسره تسكُنكَ

كاذبٌ أنتَ!

بعد أن جعلتني أقسمُ للجميعِ أنّك مُختلف.

جبانٌ أنتَ!

بعدَ إيقاني أنّك ستقومُ بحمايتي من وحشيّتهم،أنّك ستكون الأمان لي.

لطالما أخبرتني أنك والدي..

هل يهجرُ الأبُ ابنته ويتركها تواجه قساوة ووحشية هذا العالم وحدها؟

دعني أقولها للمرةِ الأولى بكلِّ شجاعة

دعني أعترفُ..

أقسم لكَ بقلبي المليء بالحبِّ تجاهكَ أني..أكرهكُ.


إرسال تعليق

0 تعليقات