نص خاطرة بقلم الكاتبة:تغريد العدواني

 

                    ظننته عِوَضاً ؟!

نُسجت خيوط أحلامي في مخيلتي .

زُرعت بسمة ثغرك في ذاكرتي. 

نُقشت صورة وجهك في رأسي .

وترنمت ألحان صوتك كعصفور.

يغرد أحلا الألحان التي تداعب مسمعي.

أخذت عقلي وقلبي وشواردي. 

كل مابيَ من حروف ومعانٍ وكلمات .

أصبحت أنت ، كلهم أصبحوا وجهك .

وكلهم أصبحوا يشبهونك .

مازلت أرى ملامحك في وجوههم .

مازلت أتحسس ترنم صوتك. 

ألحان عزفك للكلمات .

ونطق ثغرك بأبهى العبارات. 

لا زلتُ أذكرك جيداً فذاكرتي .

لم تصم عن ذكرك ، وقلبي لم يتب .

عن الحنين لك ، وحلم الإلتقاء بوجنتيك. 

 كل هذا بل وأكثر .

لكن ما الفائدة مادُمت قد فرطت بي !

وعَقَّدتَ بيديك خيوط أحلامي فقطعتها.

عملت جاهداً لكسر آمالي العريضة بك .

سعيت سعياً جباراً لأكره اللحظة. 

التي ظننتك بها عوضاً عن كل مامر .

وكل ما مضى ، شَتَتَ أشلائي ومزقتها .

فوقعت لك ، على فكرة التشتيت. 

وأيدتك فما فادني ذاك ؟

غير أنك قد كسرت كل حلم بنيته بين يديك .

غير أنك قد أتلفت كل ماحلمت به .

فما أنت إلا ضربة ثانية ، وكان لها الأثر والصدى والندوب والجروح .

فما كنت أنت إلا عشماً لي ، وأملاً لنفسي .

فما أصبحت إلا مصدراً للخذلان وتحطيماً لعشمي بك .

فيا ويح نفسي إن لمتها ، في تعلقها وياويحك ، فما وفيت بعهدك في البقاء ، ولا كنت مرموقاً في الترك .

فيا خاذلين خيوط أحلامي ، لكم من فؤادي أبهى السلام. 

عل سلامي يعلم نفوسكم ويح ذنبها ، ويعلمكم بأن الخذلان قد استعمر فؤادي ، واستباح حرمته ، واستقر بين ناصيته .


إرسال تعليق

3 تعليقات