مقال بقلم الكاتبة:_هدى شادي جاموس

                  اسوأ جرائم العُنف

  تشهدُ المجتمعات زيادةً في حالاتِ العُنفِ الجّنسي. اختلفت المُسمّيات لكن الموضوع واحد:التّحرّش الجنّسي،والمرأة هي الضّحيّة دائماً. ورغم وجود القوانين التي تمنع التحرش إلا أنها لا تمنع المعاكسات البسيطة والتعليقات المسيئة والحوادث الصغيرة. في رحلةٍ مدرسيةٍ لزيارةِ حديقةِ الأحصنة لحبِّ لافا الشّديد للأحصنةِ طلبت من شابٍ عشريني أن يجّولها على الحصانِ. بعدَ ركوبها أحسّت سارة بيد الشّابِ الّذي كان يعملُ سائساً للخيل وهوَ يلمِسُ أعلى قَدَمها حين سألها(هل تُحبّين الأحصنة؟بإمكاني أن آخُذَكِ لمكانٍ رائعٍ مليء بالأحصنة) تذكّرت لافا كلام والدتها(إياكِ أن يقومَ شخصٌ غرِيب بلمسِ جسدك) وبهدوءٍ طلبت ذات السّت أعوام من الشّاب إنزالها وبمجرد إنزالِها ركضت بكلٍّ ما أوتيت من قوّةٍ إلى أحَد المُشرفين لتلاحظَ أنّه يهرُب على جواده. وفي حادثةٍ أُخرى لِ لافا عندما اكملت ربيعَها الخامسَ عشر في إِحدى زياراتها لمنزل أشِقاءِ والدِها بعدَ دخولِ الجميعِ إلى غُرفهِ وخلودهم إلى النّومِ دخلَ عَمِها إلى الغرفة المتواجدة بها لافا (كم أنكِ أصبحتِ جميلة وناضجة) شعرت لافا برجفةٍ شديدةٍ في جسدها في حينِ بدأ بتمرير يداهُ على أنحاء جسدها دفعتهُ لافا وقامت بالهروب. العجيبُ في مواقف التّحرش أنها تُحفرُ في الذّاكرة وهناكَ تفاصيلٌ لا تنسى. التّحرش يحدث والجّميع يعلمُ أنّه يحدث لكن المُجتمع لا يريدُ أن يعترف بذلك. التُحرش يحدث أكثر مما نتصور! إذ لا تُعطى الأولوية لقضايا التّحرش حتى عند تقديم بلاغ للشّرطة لظنّهم أنّ قضايا السّرقة والإرهابِ أهم. من اللّازم بِناء جمعيّات ضد التّحرش وحفظ حقوق المرأة تحتَ شعارِ: لم تكوني يوماً ضلعاً قاصراً،أنتِ ضلعاً قادراً عليكِ دائماً إدراكُ ذلك