نص نثري بقلم الكاتبة:صابرين ماهر الحسنات

"الوتين المقطوع والهيام الضائع" هكذا هي الحياة تعطيك درسا قاسيا للتعلم ألا تثق بإنسان. في إحدى منازل فلسطين كان هناك رجل اسمه اسماعيل، وزوجته هيام تحدى العالم لأجلها كان حبهما شديد، أدخلها افضل الجامعات كان ينعتها بهيامي ،تحمل من أجلها كثير من الديون، أنجبا ولد وبنت ،كانت هيام تحبه حب شديد. وفي يوم من الأيام يقرع باب المنزل ففتح الباب إسماعيل وعندما رأى الطارق ضحك بضحكة كادت تمزق فمه ثم قال بصوت عال صديقي الوتين، وحضنه بشدة قدمت هيام الواجب لضيف ،وعندما ذهب صديق زوجها سألت هيام زوجها من هذا اجابها؟ أجابها هذا احمد صديق طفولتي . تكررت زيارات أحمد، وهنا بدأت الكارثة حين القى أحمد إعجابه بزوجة صديقة والمصيبة حين ألهمها النظر الى أحمد فوقعت في مصيدة الغرام نسيت أطفالها، ونسيت زوجها، أخذت منه رقم هاتفه، أصبحت لا تعرف النوم، ولا أطفال، ولا زوج، كل ما تفعله هي أن تراسل معشوقها ليل نهار، بدأت هيام باختراع حجج وهمية للخروج من المنزل، العشق الذي أصابها جعلها عمياء عن رؤى احد غير المعشوق، فوجهها البرىء كان خادع فخدع زوجها، اندفعت كل عواطفها اتجاه صديق زوجها الذي يفوق زوجها بالمنصب والجمال. اشتعلت الخلافات بيها وبين زوجها فأصبحت تهمله، لا أكل تعمل، ولا شراب، أطفالها مهمشين شعر زوجها بذلك التغير، أسئلة تدور في خاطره لماذا تغيرت؟ ولما لا تهتم في اطفالها ؟ وكيف أصبح الجوال شغلتها ليل نهار ؟ توتر وصداع أنهك إسماعيل من شدة التفكير ذهب إلى زوجته ونظر بعينيها وكله غضب مما يحصل إسماعيل : صاريحيني لماذا تغيرتي؟ هيام : (وهي ترتجف وتبكي بدموع التماسيح) أنا مريضة ولا أريد أن أكلفك مصروف العلاج - : لو طلبتي العالم بين يديكي لحاولت - :لا أرجوك أريد أن أطلب الطلاق - : ( بكل صدمته حاول تجميع قوته )تريدين المال سوف أعطيكي ولكن لا تذهبي - :سوف أسافر سامحني أقنعته بكلامها المعسول ذهبت الى الغرفة تحمل المكر والخداع، فرن أحمد عليها وأخبرته بالخبر السعيد سافرت هي شعر زوجها بالملل والاشتياق إليها فرن على وتينه صديق طفولته، واخبره عما حصل إسماعيل : أريد ان ترجع الي طليقتي بعد عودتيها من السفر أحمد بكل تأكيد يا صديقي سأفعل وبعد يومين رن هاتف إسماعيل فرد مرحبا إسماعيل : من أنت؟ - :انا صديقك محمد - :هلا محمد اشتقت اليك - : وأنا يا صديقيي، هل سمعت الخبر؟ - :أي خبر ؟ - :لقد سافر أحمد غريبة لم يخبرني ثم أغلق الاتصال ورن إسماعيل على أحمد فأخترق أحمد الكذب أحمد: كانت سفرة مفاجأة اعذرني إسماعيل : لا بأس سنحتفل بك بعد رجوعك - : حسنا يا صديقي لم يكن إسماعيل مكتشف وجه صديقه الخائن وبعد غياب عامين رجع صديقه فوصل الخبر لإسماعيل أن احمد رجع وقد تزوج نصدم إسماعيل. ثم جهز نفسه وحمل بوكيه ورد وهو يحمل العتاب لصديقه وتهنئة بزواج وعندما وصل منزل صديق قرع الباب وإذا بطليقته تفتح الباب لم يتحمل فكيف لمخيلته ان تتصور صديق طفولته مع زوجته السابقه أغمى عليه أخذوه الى المشفى وبعدما استيقظ من صدمته يتسأل كيف تركت أطفالها لكي تتزوج صديقي وكيف هان على صديق طفولتي الخيانة ذهب إلى المنزل واحتضن أولاده وأخبرهم أن أمهم قد ماتت ذهبوا يبكوا وهو جلس يفكر كيف غدره من كان يعتبره وتين وكيف أصبح بوتين مقطوع ويتسأل بينه وبين ذهنه لماذا أختارت هيامه صديقه وأمسى بهيام ضائع. فلا بد لكل إنسان أن يثق بنفسه ولا يعطي ثقته لسراب 

إرسال تعليق

0 تعليقات