خاطرة بقلم الكاتبة : ايمان سمير شقلية

 'قمر الأرض'

ليلاً يسطع قمرٌ في السماء معلناً حالة هدوء جديدة، قمرٌ تتناثر حوله النجوم بشدة وكأنها زهور حقلٍ في الربيع، كما بلادي تماماً، تسطع فيها أقمارٌ كثيرة، ليلاً ونهاراً وليس لهم موعد!

شبابٌ من شدة عظمتهم لم تتحملهم الأرض فوقها فسرقتهم وضمتهم في جوفها، ليعلن كل يومٍ قمراً قد أختفى، لتعلن فلسطين شهيداً جديد.

مفهوم الشهادة في وطني يختلف، هنا تمشي رصاصة جنديٍ قبيح مستقيما فتمر بجانب ابن بلادي، تشتم رائحته فتلتصق بصدره وبقوة، لتمكث في حنايا أضلاعه مفسدةً هدوء وسكينة قلبه الجميل، لينزف دمه لساعاتٍ إلى أن تصعد روحه لعنان السماء، ويخط اسمه في قوافل الشهداء. 

في وطني لا تميز بين زفة عريسٍ وتشييع جثمان شهيد، على أي حال ستسمع زغاريد أمه، سترى الحناء في يده، سيزينه الورد، وستسمع رصاصات البنادق، فشهيدنا سيزف للجنة.



إرسال تعليق

0 تعليقات