العنوان : ( كفاح مع سابق الإصرار ).
حِكايتي تُسْرَدُ بِحُزْنٍ أَسَرَ قَلبي ووجْدَاني وجَعلني أحْيانًا أَنْساقُ نَحْوَ قِناعِ المُجْتَمَعِ المُلطخِ بِاليأسِ، والتَقْيُدِ بالسْلبياتِ والمُجْتَمَعِ الذَّي يَمْلئُهُ المثبطين ،كُنتُ الصُمودَ وما زِلْتُ، كُنتُ قَافَ القُوةِ وحَاءَ الحُرْيةِ ونونَ النَجَاحِ ،كُنْتُ وَما زِلْتُ أَزْهوُ بِفكري ولا أَنْساقُ إلى أحدٍ ،كُنْتُ وَما زِلْتُ جُزْءًا لا يَتَجزأُ مِنْ نَفْسِي، كُنْتُ دَائِمًا أُنْصِتُ إلى صَمِيْمِ نَفْسي وَليسَ إلى هذا وذاكَ، إنني النَرْجَسِيةُ ولا أَتَهربُ مِنْ ذالك؛ لأنْهُ سَبَبَ وصولي للعُلا ونيلي لمنالي ،دُمْتُ سِمَةً للعزِ والعُلياءَ . بَدأتْ حِكَايتي الممشوقةَ عِزًا عِنْدما كُنْتُ أَتَرنمُ بالحياةِ مَكْسُورةً بَعْدَ أَنْ تَوفتْ أُمي بِحادثٍ عندما كانت في إحدى وَسائلِ النْقلِ العام، مُغادِرةً عَملها أَذِنةً بأحدى المَدارسِ تُوفتْ نَتِيَجةَ تَهَورِ ذَلِكَ السَائقِ المُسْتَهْتِرُ وَبَعْدها عِشتُ مع جدتي التي لم تُحبنني أو حتى تُعَاملني بِحُسنٍ لأنْها لم تُحببْ أُمي يومًا،كَانتْ في كُلِّ يومٍ بُكْرةً وعَشيةً تُهينني على أَنها تأويني في مَنْزِلها الذي لا يَصْلحُ للإسْتهلاكِ البشري ودائمًا أُرَدِدُ لها قولهِ تعالى : 'أَما اليتيم فلا تقهر'،ومع ذلك كُنْتُ كَمعشرِ الطيرِ أَتأرجحُ على ألمٍ صَعَقَ قلبي مِرارًا وتكرارًا، ورغْمَ ذَلكَ داومتُ على أَنْ أَكتشفَ ذاتي وأَصقلُ شخصيتي بكتاباتي وكُتبي ناهيكَ عن أبي الذي إمْتحنَ الله صبريَّ به ،فكان دائمًا يقضي ليلهُ شاربًا الخمرَ، ونهارهُ نومًا وقهراً لكياني وهكذا نَشأتُ بين أزقةِ القَهْرِ والأوجاعِ ومع آهِ المظلومِ. كفى بقلبي تثبطًا وإنهيارًا قررتُ أَنْ أُجسدَ كيانًا يُحْتذى به وكُنتُ دائمًا أَحصلُ على المَركزِ الأَولِ بحياتي الدراسيةِ وإلى حينِ صفيَّ التاسعَ أَتة عريسُ الغَمِ لُيكملَ قَهري وإنْخِمادي وبَعْدَ إمْتِناعٍ مني تزوجتهُ رُغمًا عني، ولكنني ثابرةُ إلى النجاحِ وأكملتُ مَسيرتي الدراسيةِ وأنا ببيتِ زوجي الذي كانَ بعمر أبي أي ليس هنالك تكافل فكري هو يريد أَسرةًوانا لا اعلم ما هي الأُسرةُ ببيتٍ تتقاصع به كل سبل العيش،ولكنني ثابرتُ على النجاحِ وَنجحتُ في الثانويةِ العامةِ بمعدل ٩٨ وَخلدتُ نفسي، ولم أتلاشى مَهبَ الرياحَ، ولكن بَعْدَ الثانويةِ لم أَكْن أَملكُ تَكَاليفِ الجامعةِ، إلا أَنْهُ هنالك أَشخاصٌ بِمثابةِ قمرًا يسطعُ في وسط الظلمةِ وبَعْدَ عامٍ سَمعتُ هاتفي يَدقُ بقوةٍ هذهِ المرةُ إعْتَقدتُ أَنْهُ زوجي إتصلَ ليوبخني ببعض الكلام الجارحِ، إلا وأنْهُ إتصالٌ من صديقتي بالثانويه كانت تُبشرني أَنْ تِكاليفَ جامعتي سوف تُقَدمُ كمِنحةٍ من أبيها وهكذا عادت طموحاتي أَدراج قلبي وبدأت أَتَمسكُ بُكلِ خيوطِ الأملِ فَدَرستُ الطبَ رُغم معاناتي مع عدم تقبل زوجي ووقتي الممتلئ مع أَبنائي إلا وأنني كافحتُ أَنْ أُكْملَ دراستي،وها بي أُنْهي السنةَ الثالثةَ فليستْ لي فرحةً تامةً فهكذا فقد سَمعتُ مِنْ إحدى جاراتي أَنْ الرجل المسؤولَ عن منحتي قد توفاهُ الله كانت لي مصيبتان وحيرتي وتشتت افكاري أَنني ضِعْتُ لماذا يا الله؟ صَليتُ لربي أَربعِ ركعاتٍ أَسْتنجدُهُ بِها أَنْ يَدلني على الخير . وثم أيْقنتُ أَنَّ هذا حالي وما كتبهُ الله علي وما هو بالألواحِ المحفوظةِ مُقدرٌ من قبلِ ولادتي . وبعد بعض أشهرٍ ذهبتُ لأخدم في بيوت الناس لاجمع مبلغ يأويني أَنْا وفلذات أكبادي أبنائي لأنَّ أَباهم الأناني لم يجمع مبلغ يسد به أجوافنا الجائعةَ وبينما انا اخدم في بيت شخص كان عميدَ الجامعةِ نَفْسها التي كنت بها ولكن عَزت نفسي ومنعتني أَنْ أَتوسل إليهِ وبينما أَنا أَتحدثُ هنالك لخادمتهم المقيمةُ شكوت لها الحال وكانت البشارةُ أنني لقيت بعد يوم شخص يتصل بي ويبشرني أَنهُ تم دفع قسطي لسنه للقادم وها بي أَعملُ طبيبةً في مستشفى وكاتبةً لإحدى عشرَ روايةً .
رسالتي إليكم أَنس وحدتكَ بنفسكَ كَهِلالٍ يَعلو في وَسطِ الصحراءَ يُنِيرُ بلا مُعينٍ -عِش لِنفسكَ مهما طال البعاد لأنَّ ليست كلَ القلوبَ بالقلوبِ تليق ⚘🤩⚘ واستمع لصميم نفسك ليس لتشويش هذا وذاك💚💜
-إننا لا نَليقُ إلا برأسِ الهرمِ
0 تعليقات