الرحيل الصامت
لقد جمعت كل أمتعتي ....وعزمت الرحيل بدون عوده ...وضعت في حقيبتي كل ذكرياتي والآمي وضحكاتي ونهفاتي وقفت أمام مراتي رأيت أنعكاس صورتي الهزيله رأيت سنين حياتي وهي تهدر رأيت حلمي وهو ينساب من يداي رأيت السواد الحالك الذي يحول حول عيناي ....رأيت أنسانه أخري لست أنا .لقد مات كل ما بداخلي كأن روحي مقيده في تلك الليالي العينه .... ..
تحادثني روحي حينها وتعاتبني ع صمتي الذي دام سنسن طويله برغم كل تلك السخفات والمشاكل التي كانت حولي لم أكن اتحدث عندما كان يجب على أن اتحدث لأوقف كل تلك السخفات ولكني بقيت مكاني صامته حتى أحرق كل ما بداخلي هذا الزمن لقد تمادى بدأت أرى كدماته الشديده ع جسدي الهزيل .... أصبح جسدي ك المقبره لقد مات كل جزء بداخلي ...
كنتم تروني دائما قويه صامده أضحك بكل أستهتار ولكنكم لم تكونو تعلمو كم كنت أفقد نفسي حينها وكنت اختبأ وراء تلك الابتسامه السخيفه لم تكونو تعلمو كم مره وجب على الهروب دون عوده ولكني بقيت خوفا من أن أجرحكم كان على الرحيل من زمن بعيد ولكنكم كنتم تبنون كل الحواجز لمنعي وتستنفذو كل طاقتي لأبقي صامته أمام كل أفعالكم الساقطه التي قيدتني ...كنت أنتظر قليلا ليتغير شئ ولكن كل شئ اصبح أسوء من الأول حتى أصبحت أدمر كل من حولي أصبحت ك أداه بين يديك تدمر بها الجميع ولكنك لم تؤذي سواي ....كنت أخاف الفقدان وأخاف البوح بمشاعري حينها ...ولكن الآن أسدلت الستار ع تلك المسرحيه التي دامت سنين لقد ظهر كل شئ لقد استجمعت قوتي لأحاربكم لأقف أمامكم دون خوف من أن يسلب كل حقوقي ك الطفله التي تخشى الجلوس بفمردها .... كنت دائما أخشى ان اخطأ بحق أحد ولكنك لم تكن تبالي ....
لقد خسرت نفسي في محاولات التأقلم مع الواقع المرير ....كنت أرقد غافيه في أعماق ذكرياتي عندما كان الألم يشتد في صدري ....
كنت أشعر بغصة ف صدري وكأنها تسحب روحي من جسدي وكأن قلبي يعاقبني ع البقاء في هذه الدنيا كنت أرفض كل محاولات عقلي بالرحيل... وكأنه مذنب وكنت أقاضيه لقلبي اللعين الذي كان يحكم ل عقلي ب صبر وتجاهل كل مسئ كنت أرفض ملامست روحي للواقع المرير ...وأصبح قلبي الان هو المذنب الوحيد ... وأصبح عقلي الفائز الحزين ...حزين ع عدم أنصاتي له وعدم أدراكي ل واقعي الئليم ... عاصفة هوجاء أصابتني حينها في غفلة مني ف أصبحت تائها بين ثنايا دنيتي ... ولا أجد مخرجا منها سوا الرحيل السريع دون أن يعلم أحد ب وقت الرحيل ولا بمكان المبيت ف عزمت الرحيل هروبا من واقعي المرير.....ولم يكن ع قلبي سوا بقبول الرحيل ...
0 تعليقات