العُنف الأسَري
العُنفُ الأُسري موضوعٌ قَد أثارَ الضجةِ في الآونةِ الأخيرة.
إن العُنفَ الأُسري من أَشدِ الأمورِ قسوة على الأبناءِ أو الزوجةِ ، لما يتلقوهُ من عنفٍ جسدي أو حتى نَفسي .
وعادة ما يكون الطرف الأقوى هو الذي يمارس العنف ضد المُعنَّف الذي يمثل الطرف الأضعف، وقد تبين أن الزوجة هي الضحية الأولى للعنف الأسري لأنها ضعيفة بالنسبةِ إلى قوةِ الرَجُل التي قد تعادلُ قوةَ المرأة ولكن بعشرةِ أضعاف .
أيا مَعشرَ الرجال ألم تسمعوا بِكلامِ الرسول عليه أفضلُ الصلاةِ والسلامِ عندما قال رِفقًا بالقوارير .
وأنا لا أرى الرفقَ في أَعيُنِ أغلبكم لأنكم عاقٌ في مجتمعنا ومتَخلفون عارٌ عليكم ، ألم تسألوا أنفسكم ما الذي يمكن أن يَحصل لأبنائكم وزوجاتِكم عندَ تعرضِهم للعُنف بالطبعِ لا تعرفون وأساسًا لن يهمكم الأمر ؛
ولكني سأتحدث عن ما يمكن أن يسببهُ العُنفُ للمُعَنف : فقد يسببُ عقدًا نفسية وقد تتطور وتتفاقم إلى حالاتٍ مرضية أو سلوكياتٍ عدائية، كما يمكن أن تؤدي إلى انعدام الثقة وتلاشي الاحساسِ بالأمان، وربما إلى درجة تفَككِ وضياعِ الأُسرة، ولأَن الأسرة هي نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها سيقود بالنهاية إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.
وانتِ أيتها المرأة دافعي عن نفسكِ وعن أطفالكِ وتحرري من قيودِ تلك العلاقة وأحِمي نفسكِ بنفسك فنحنُ في مَجتمعٍ ذُكوري دومًا ما يُلقي اللومَ على النساءِ فحاربي من أجلِ نفسك ولتكن نَفسُكِ هي قضيتُكِ الوحيدة.
انتهت
الكاتبة : حلا الطالب
0 تعليقات