عَقيم قلبي أنتَ..
في الرّابعة من يونيو اكتشفت أنّك عقيم قلبي..
ربت على قلبي جروحك و ضمّتها بأجمل الأزهار..
لكن بعد كلّ هذا اكتشفت أنّ قلبي عقيم بك ، حاولت أن أجتاز ذلك العقم الّذي احتلّ قلبي ، لكنّه كان مسيطراً على تلك القطعة في جوفي ، مكبّلاً أبوابها ، مكبّلاً ذكرياته في دماغي..
كنت أحاول نسيانك لكنّ النّسيان كانت قيوده متشبّثة في أعماقي..
لم يكن دمّ قلبي مثل الآخرين ، بل كان صوته يخلخل أحشائي ، ممزّقاً شراييني بعذوبته..
كان يقمعني بتلك النّظرات ، لكنّ عينيّ حينها كانت تترنّح الى الأسفل مثل عقارب السّاعة ..
لازال يراودني كلّ يوم من الخامس من شهر يوليو..
كان عقلي يضطرب برؤيته ، و ترتجف يدي اليمنى عندما ألقي السّلام عليه ، و ينظر إليّ نظرة الاشتياق المتكبّرة..
كان يتفوّه لي كلّ ما يلقاني بتلك الكلمات العذبة الّتي توقعني في فخّ حبّه..
لا والّذي خلق الأنامْ..
إنّي أسيرُ ودادِها..
من يوم أدركتُ الكلامْ..
وأنا صريعُ وصالِهَا..
والبعدُ يقتلُ يا كِرامْ ..
كان كلّ حرف من تلك الجمل تصيب قلبي بشلل كلّما قرأتها..
كان يواسي نفسه بنسياني لكنّ النسيان خذله..
كان فمي يتفوّه له بتلك الكلمات دون أن أملك السّيطرة عليه..
عطشان اطلب ماءه..
والماءُ يحكمهُ اللئامْ..
عندما أصغى لفمي الملعون أصابته نوبات الاشتياق ، و ردّد لي..
هواكِ القلبُ وذاب في عشقكِ
أنت النّعيم له والعذاب معاً
جرى هواكَِ في الفؤاد
جريان الدّم في عروقي
لو عِشتُ دهراً وحياة ثانية
ما اخترت حبيباً لقلبي غيركِ
ولا رضيتُ في الهوى سواكِ
كنت أتوسّل لقلبك بان يكتفي بحبّي لكنّ التّوسل أصبح الوصال بيني وبينك..
وسلاماً على ما أحبّت عيوننا وما أرسلت قلوبنا لكي لا ينقطع الوصال..
0 تعليقات