مقال بقلم الكاتبة : تالا احمد الخريشه


البادية

(بسم لله الرحمن الرحيم)
اتعلمون من نكون ، من نحن ، ولماذا نحن موجودين ، لكل سؤال أجابه واجابة هذه الأسئله ، الباديه ، من الباديه ، وموجودين لكي نكون ونبقى الايقونه والعلم لهذهِ الارض.........
.....( الباديه)........
تلك الصبية الحسناء ذات الضيفرة السوداء ذات العيون العسليات تنير المكان لانها تحمل كثيراً من الشامات لانها ابنت الباديه لان الباديه علمتها الصمود وولادة الجنود وحماية الحدود لان الباديه تلد رجال لا يمرون بتلك المراحل التي تسمى طفوله فقد يكبرون قبل عمرهم لانهم يعلمون ان الارض تحتاجهم.....
نعم نحنُ نادرون لاننا الوحيدين الذين لم نتخلى عن اصلنا يوما لاننا مزلنا نعشق عصابة الرأس والصاج وشماخنا الاحمر (المهدب ) ونهوى المهباش ونرتوي من رائحة الهيل وما زلنا نستلذ( بسمن والزبده ) والجميد وفي افراحنا (الدحيه) ركنٌ أساسي ، وكما يقولون( الي بأيدينا مش ألنا ) رمزٌ للكرم والطيب ونعشق كل ما نحن عليه ونعشق الخير للجميع .
والينا ينظرون تلك النظره التي لا يعرفها الا نحن نظرة الاستكبار ونرى بأعينهم كلمات كثيره تسيء لنا مع انهم لا ينطقوها ولاكن نحن نقرأ
الاعين نفس صفات الجمال لا نحقد لاكن لا ننسى ويظن الجميع اننا متخلفون لاكن مختلفون تبديل التاء والخاء يعني لنا الكثير لاننا من صنعنا هذا الاسم لارضنا لان اجدادنا هم شهداء معركة الكرامه لان الكرامه نحن ونحن الكرامه لاننا نعشق الرجوله والتضحيه ونعشق ما نحن عليه لاننا الأفضل على الاطلاق لاننا نبتسم رغم مرار وحرار الصحراء ونبتسم رغم نضرة الناس
لاننا نحن ابناء البادية المتميزون بعاداتنا ومعتقداتنا التي تربينا عليها ونبقى نحارب من اجل ان نصنع الفرص لأنفسنا ولأنها تأتي الجميع على طبقٍ من ذهب الا نحن نصنعها ونتبع نجاحها ، اعشق جباهنا السمراء ، ونبقى نكرم الضيف ونقدم لهُ كل ما نملك ، هل تظنون اني أبالغ لقد عجزت البلاغه عن وصفنا ، اقول كل هذا لانني ابنت الباديه سأبقى ابتسم ابتسامة أجدادي وارتدي ثوبي المطرز وسوف نبقى نعشق (اللبن ) ونعزف لحن الشرف على الربابه وسنبقى نتزين (بالدق) الوشم، لانني للمرة الالف ابنت الباديه وتعني لي الكثير ابنت الحضاره ابنت التاريخ ابنت الحلال ابنت الخيمة والجمال ابنت صناع المجد ابنت حراس الحدود وابقى افتخر بالباديه واهلها وابقى افتخر بلقب بدويه لاننا مختلفون ولسنا متخلفون وتأكدو دوماً ان الباديه اصل كل حضاره .



إرسال تعليق

0 تعليقات