أم إلى ابنها الأسير
أتدري يا قضمةَ قلبي ؟
أتدري يا وجعُ روحي؟
أتدري يا ألمَ داخلي
آآآهٍ آآآهٍ يا ربِّ، يا ربِّ أنه وجعُ أم ِسجينٍ أنهُ وجعُ أمٍ تُلَّوَعَ قلبِها على إبنها،
أتعلمون ما هي خيبتي ؟
أتعلمون ما الذي كسرني ؟
وما الذي مزقَ قلبي ؟
خيبتي في هذا العالم وداعُ إبني، وداعُ رفيق روحي، وداعُ عالمي بأكمله، أتعلمون بالرغمِ من اليأسِ الذي ضمني، وخلدَّ لِلعزلة مسكنًا لِقلبي،
إنَّ اللحظةُ التي أيقنتُ فيها إنَّ الديجورُ ملجئًا، والقتامُ موطنًا، عندما رأيتُ قرةَ عيني، وفلذةُ كبدي، وروحُ قلبي، ونبضُ عالمي يشوحُ بيداهِ التي رعيتُها لحظةٍ بِلحظةٍ هو من عوضني عن جميع ألمي رأيتهُ، رأيتهُ يشوحُ بيداه ليعلنَ وداعًا أخير، لِيمزقَ قلبي، وهُنا تعلو صرخاتي يا محمدٍ، يا ثنايا داخلي بِحقِ السماءِ عودّْ لِحضني، دعني أُقبل وجنتاكَ فإنني واللهُ أرى قبري يتفتحُ لِيضمني، دعوني دعوني، أحضنُ إبن قلبي لِلحظةٍ، دعوني أشتم َ رائحتهُ لِوهلةٍ، لِلحظةٍ بربكم، بربكم قِفوا ظلمكم تاللهِ أنني منهكةٌ من الجميعِ وفي الجميعِ رأيتُ خيبتي، ونظرةُ الشفقةِ، يا محمدٍ يا ولدي ،أكتبُ لكٍ رسالتي، ودموعُ عينايَّ تغمُرُها ،وأنينُ داخلي يصرخُ، كونْ بخيرٍ دعني دعني أُصبِرَ قلبي بِبعضٍ من كلماتكَ، وبطياتِ قلبِكَ أمسحُ حزني، دعوني بربكم، أُقَبِلُ وجعُ قلبي آخرُ قبلةٍ يا محمدٍ، كن بخير ، كنِ سعيدًا، كن مؤمنًا كن على يقينٍ أن الفرجٍ قادمٌ، كن على ثقةٍ باللهِ، تاللهِ أنني لا أريدُ التوقفَ عن كتابةِ رسالتي لكَ، لكن أعلمْ أنك عالمي بأكملهِ لا تبكي على رحيلي بل أبتسم حتى أرتاحَ في قبري ،ومني و إليكَ قبلتي .
0 تعليقات