قبل بزوغ الفجر
خرجت من الباب حافية القدمين اتمشي بين الأعشاب الباردة، قطرات الندى بللت أصابع أقدامي، النور خافت جداً أقرب إلي الليل من الصباح، كنت هائمة بين أزهار الأقحوان الجميلة و الرياح رغم نعومتها إلا أنها كانت تجرح خديّ ببرودتها حتي جعلتني ادخل رأسي في ياقة معطفي الذي تناولته و أنا خارجه، اتجهت إلي كومه من الأحجار و اتخذت منها مجلسا لى، مجلس يجمعني بروحي و عواطفي، أحلامي و أفكاري..
أعاتب فيها أحلامي على تأخرها، و ألملم شتات روحي المتهشمه، وأصرخ على أفكاري المشوشه و أنتهي بموسات عواطفي المنجرحه ..
أبكى، أبتسم، أضحك، أغضب، كلها في آن واحد و يمر الوقت على هذا الحال حتى ينقشع الظلام و ينتشر النور على الكون إلا على دهاليز قلبي.
0 تعليقات