الكاتبة: سارة غانم المومني

الظُلم

كُل ما يَحدْث في حَياتُنا لَهُ فَائِدةٌ عَظيمَةٌ جِدًا نَعرِفُها في وَقْتِها أو مُتَأخر قَليلًا، فَمَثلًا نَقول أَنَّ الظَالِمُ لا يُحاكمُ ولا نَستطيْعَ أَن نَتَمسكَ بِدَليلٍ ضِدَهُ، لكنَ تَفكيرُنا خَاطِئ جِدًا، لِأنَّ الظَالِمُ والقَوِيُّ بِغيرِ الحَقُ والعَدالَةِ يَأخُذ جَزاتُهُ مَهما كانَ الزَمنُ مَعهُ، وَفي يَومٍ مُشرقٍ يَتحولُ كـلُ شيءٍ في حَياتهِ إِلى جَحيم؛ جَزاءَ ما فَعَلَ مِن ظُلمٍ وفِعلِ المُنكراتِ وَتَحكُّم في أُناسٍ ضُعفاء وأستغلَ طِيبَتُهم وَعَجْزِهم لِنفسَه؛ لِكي يُحقَقَ رَغباتِهِ وَمصالِحِهِ عَليهِم دونَ التَفكيرَ بِما سَيحصلُ لَهُم، فَهذا جِدًا مُؤسِفٌ لِما نَعيشَهُ، فَكُلَ مَظلومٍ عَليهِ أنْ يَتَطمئَنُ؛ لإِنَ الظَالِمُ والمُتكَبرُ والقَويُّ الذي قَويُّ بِالفَساِد والسَّارِقُ والخْائِن جَميعَهُم سَيتحاسَبونَ بِالدُنيا قَبلُ الأَخرَةِ مَهما طالتِ قُوَتِهم وُتكبُرِهم وُجَبروتِهم، سَيأتي يَومُ وَيَتَحطمونَ جَزاءٌ بِما كَانوا يَفعلونَ بالأَشخاصِ البَسيطَةُ واللّينةَ، فَافعَلوا حَسَنًا لِكي يَعودَ لَكم بِالخيرِ والمَنفعَةِ، لإنَ لا شَيءٌ في الدُنيا يَستحِق أَنْ نَخسَرُ أَخِرَتُنا لِأَجِلِهِ.


إرسال تعليق

0 تعليقات