قصة قصيرة بقلم الكاتبة:حلا مأمون الطالب

              _أرواح عائدةٌ من الموت_ 

  قد تكون مجرد أسطورة ،وقد تكون حقيقة نجهلها . نتغاضى عن الخفايا ،أرواح شبه موجودة شبه حية تلاحقنا تلاحق عالمنا قد تقولون أنا هذا جنون ولكن ما تفكرون به هو الجنون بعينه. نحن موجودون في عالم الخفايا أراوح وأجسام تطوف في الأرجاء! نحن موجودون في عالم مبني على الأساطير التي نجهل حقيقتها! أسأله تدور في عقول المفكرين والمنجمين والعلماء عن حقيقة كُل تلك الأساطير قد يكونون بيننا في كل مكان وكل زاوية يخرجون في منتصف الليل يبدأ يومهم وينتهي ويعاود البدء ،ونحن لا نعلم أنهم حولنا وفي كل مكان ويوجد الآن إثنانِ في هذه الغرفة يراقبان ما أكتب عنهم. نعم أنهما يراقبان جميع تحركاتي يتبعاني إلى كل مكان لمحتهما للحظة كانا عبارةً عن طيفانِ الأول لشابٍ في مقتبل العمر والثاني لطفلة صغيرة . تلك الطفلة انا اذكرها جيدا انها شقيقتي الصغرى التي توفيت قبل عدة أيام بطريقةٍ مروعة ،وكان منظرُ جثتها مثيرًا للإشمئزاز والقرف. ولكِن لما اتكلم عن أختي بهذه الطريقة؟ نعم تذكرت لأني و ببساطة انا من قمت بقتلها ولكن لما أقدمت على قتلها؟ اوه صحيح لانها كانت تزعجني دائما كنت آراها مزعجه للغاية كانت دائما تلعب بدماي رغم انني نبهتها ولأكثر من ألف مرا بأن لا تتطئ أقدامها عتبتَ غرفتي ،ولكن لم تكن تسمعني وهذا آثار غضبي وإضافةً لذلك كانت دومًا المفضلةَ عند عائلتي رغم أنها كانت دومًا تخطئ ،ورغم هذاعائلتي لم تتوقف عن مُعاملتها المميزةِ لها فهل يفضلونها لأنها لطيفة أمامهم وتدعي البرائة ،أم لانها كانت أجمل مني بقليل؟ . لم تكن ترفض طلباتها أبدا ،ولكن فيما يتعلق الأمر بشؤون طلباتي كانت دومٍا عائلتي ترفضها! وفي يوم من ذات الأيام خرجت أختي لتلعب مع صديقاتها ولكنها تأخرت في العودة هذه المرة وكانت أمي تبحث عنها في كامل أرجاء القرية ،وبحثتُ انا وامي عنها وبحثنا كثيرا إلى أن وجدناها جالسةً هي ودميتها في إحدى القرى المجاورة فاتجهت أمي نحوها ،وتوقعتُ من أمي أن تقوم بصفعِ أختي ولكنها لم تفعل ذلك! بل قامت بضمها إليها وبدأت أمي وأختي بالبكاء وكنت اقف على مقربةٍ منهما وأنا أراقب ذاك المشهد الذي أثار إشمئزازي ،ولكن خطرت لي فكرةٌ شيطانية وهيً أن أقوم بقتل أختي حينها لن تبكي أمي عليها مجددا وسأصبح المفضلة لديها فشعرت بالسعادة وبدأت أفكر وأفكر بطريقةٍ أقتل فيها شقيقتي وأخيرًا وجدتها في أحدى الأيام التي خرجت فيها عائلتي إلى الطبيب وتركتني في المنزل مع شقيقتي الصغرى أيقنت ان هذا ااوقت مناسب لتتخلص منها . حسنا بعد خروج جميع عائلتي ذهبت الى المطبخ وبحثت عن سكينٍ حادٍ لإتمام مهمتي على أكمل وجه وبعد دقائق من البحث وجدت السكين المناسبة ،وبعد ان قمت بفحصها توجهت نحو غرفتي وإستدعيت شقيقتي الي الغرفة حينها تبسمت في وجهها وتقدمت نحوها بخطوات ثابتة،وكنت قد خبأت السكين وراء ضهري ،وعندما إقتربتُ منها غرست تلك السكين داخل معدتها وأخرجتها وغرستها مرة أخرى الى أن توقف نفسها ولكن لا لم أنتهي منكِ بعد ،فقمت بتقطيع أطراف أصابع يداها وللصراحة اعجبني الموضوع وقطعت يداها وقمت بخلع عيناها وفصلت رأسها عن سائر جسدها . كنت حقا أستمتع بذلك إلى أن جاء أخي ورأى ما حدث ولم يكن بوسعي إلى قتله هو الآخر. حاول الهرب مني ولكنه فشل وفعلت به ما فعلته بأختي وبعدها قمت بتنظيف تلك الفوضى وجمع جثتهما في أكياس وبعدما تم جمع وترتيب وتنظيف وتعقيم ما حدث . خرجت من المنزل دون أن يراني أحد وكنت قد وضعت الأكياس الخاصة بالجثث في المرأب الخاص بمنزلنا وبعدها أخذت تلك الأكياس إلى بحيرة بعيدة إلى حد ما وقمت برمي ثلث الأجزاء فيها والثلث الأخر قد خبأته في إحدى الحفر وطمرتها بالتراب وما تبقى قمت برميه بالغابة وهكذا فعلت كي لا يشك أحد بي وهذا ما حصل وعند عودة أمي من عند الطبيب سألتني عن أختي فأجبت أمي بأن أخي أخذها في نزهةٍ ،فطمأنت ولكن بعد عدةِ ساعات بدأت أمي تقلق وبدت لي أنها خائفة على أختي واتصلت بالشرطة لتبلغهم بفقدانها وبفقدان أخي الذي قمت بقتله كما فعلت بأختي المزعجة. بعد أيام من التحقيق قامت الشرطة بتفتيش البيت والقرية بأسرها يا لهم من أغبياء بالطبع لم أقم بإخفاء جثثهما هنا في هذه القرية. وبعد إخفاق الشرطة ومحاولاتهم لإيجاد شقيقاي تم إقفال القضية .وكانت حال أمي يرثى لها كنت حزينة لأجلها،ولكن كنت سعيدة بما فعلته بأختي ولكن لم تنتهي القصةُ بعد ،وإلى الأن أختي لا زالت تضايقني في كوابيسي ،وألمح طيفها دومًا في غرفتي ،وكان أخي أيضا معها . كانا يستمتعان بإخافتي وفي إحدى الأيام دخلت الى غرفتي لأنام ولكني فوجئت بحائط غرفتي الذي كان ملطخًا بالدماء مع عبارة وهي كلآتي : سننتقم منكِ انتهى وقت اللعب وبداَ وقت الموت ،إستعدي حان دورك . بعد ما رأيت تلك العبارة أحسست برعشة تسري في جميع أرجاء جسدي وشعرت بالخوف الشديد فاتجهت الى خارج غرفتي ولكن من أغلق الباب! ما هذا إنها شمعةما الذي جاء بها إلى هنا ! وفجأة دون سابق إنذار وقعت تلك الشمعة على المياه ولكن ما هذا لم اشتد الحريق؟ يا الهي لقد تذكرت هذا ليس بماء انها تلك المادة التي تزيد من اشتعال مصادر الحرارة . بدأت بالصراخ ولكن لم يكن أحد في المنزل بعد مدة شعر أحد الجيران أن هناك شيء مريب في منزلي وعندما اقترب رأى تلك النيران تلتهم غرفتي حاول إنقاذي ولكنه لم يستطع و ما أن دخل الى الغرفة وجد جثتي أشبه بالرماد نعم لقد تحققت اللعنة انا استحقُ ما حدث __ إنتهت__