في احدى القرى النائية، البعيدة بالكثير من الكيلومترات عن المدن ، وتحديدا في غرفة صغيرة يقف وطن الشاب الخلوق،ينشد بصوته العذب ويطلب من الأطفال تكرار النشيد،
وطن: سأحمل روحي على راحتي
الاطفال: سأحمل روحي على راحتي
وطن: والقي بها في مهاوي الردى
الاطفال: والقي بها في مهاوي الردى
نترك هذه الأجواء اللطيفة ونذهب إلى منزلٍ ليس ببعيد ،
كرمل: بتمنى تكونوا استفدتوا واي حدا بدو مساعدة اكيد رح نساعده
دلال: خالتو كرمل شكرا الك ، وان شاء الله بس نكبر نكون زيك
كرمل: ان شاء الله وانا متأكدة رح تحققوا أحلامكم كلها
كما رأينا على الرغم من بعد هذه القرية عن المدن وأجواء الدراسة والتعليم إلا أنهم يسعون إلى خلق جيل واعي ومثقف.
في صباح يوم جديد ، في مكان تستطيع أن ترى وطنك فيه،
وطن : ماذا يحد فلسطينن من الشرق؟
يحيى : الاردن
وطن : احسنت يا يحيى ، اذن يحد فلسطين من الشرق الاردن ومن الغرب البحر المتوسط ومن الشمال سوريا ولبنان ومن الجنوب مصر ، من منكم يستطيع ان يرسم لي خارطة فلسطين وحدودها؟
فلسطين : انا يا استاذ
وطن: حسنا هيا يا فلسطين ارسميها لنا
وقفت فلسطين واتجهت نحو السبورة لترسم حدود الخارطة ، وعندما انهت رسمتها كتبت تعليقها على الرسمة حدود خارطة قلبي
وطن: احسنت عزيزتي انها الخارطة ولكن لماذا كتبتي تلك العبارة؟
فلسطين : استاذي ذات يوم تسائلت لماذا فلسطين ، ذهبت لوالدتي وسألتها لماذا فلسطين ؟
فقالت لي بصوت دافئ عزيزتي ليس كل من يحمل هذا الاسم يستحق ان يحمله هكذا قال والدك قبل استشهاده فكوني على قدر من المسؤولية فانت تحملين اعظم اسم يسجله التاريخ تحملين اسم دولتنا وروحنا عليكِ ان تفخري بهذا الاسم وعليكي ان تحفظي كل حدودك وحدود فلسطين فلسطين قلبك وعليك ان تحفظي حدود قلبك ،
نظر وطن إلى فلسطين ليجد دموعها تملأ عيناها ، صفق بكفيه بصوتٍ عالٍ وطلب من بقية الاطفال ان يصفقوا لفلسطين
وقال بصوتٍ مرتفع : كُلنا فلسطين
نعم اطفالٌ رُسِمت حياتهم وعليهم أن يلونوها بطريقتهم ،
..................
:كرمل كرمل الحقي بسرعةة
كرمل: ايش فيه
: الجيش هجموا عالبلدد وفي اصابات بسرعةة
كرمل: يلا يلاا
بالشارع شاب اصيب بكتفه ، اطفال يحملون الاعلام ، شاب يتقدم بحجره ولا يهتمم ،
تقدمت كرمل من الشاب المصاب وبدأت بإسعافه ولكن سرعان ما سمعت أصوات تتقدم : احنا بنرفض الاستعباد يا حرية يا استشهاد ، بالروح بالدم نفديك يا شهيد
كرمل : ان لله وانا اليه راجعون
: يا ممرضة يا ممرضة بسرعة صاحبي تصاوب
كرمل : وطن انت شبتعمل هون ومصاب يا ربي شو بدي احكي لاهلك لو سألوني
وطن: ولا اشي انتي ما شفتيني
..................
وفي احدى الايام المشمسة اتفقت كرمل مع وطن على إقامة نزهة للاطفال واثناء الجلسة
سأل احمد ياسين: استاذ مين سماك وطن؟
وطن : ابوي سماني لحتى ما انسى وطني ، شو رأيكم كل واحد فينا يحكي عن اسمه؟
الجميع بتأييد : اكيدد
كرمل : انا كرمل امي سمتني كرمل لانها بتحب بلدتها الكرمل
دلال: انا دلال سموني دلال عإسم الشهيدة دلال المُغربي
يحيى: انا يحيى عإسم الشهيد البطل يحيى عياش
احمد ياسين: انا احمد ياسين اسم مركب عإسم القائد احمد ياسين الي استشهد وهو راجع من صلاة الفجر بغزة
ليلى: انا ليلى عإسم الشهيدة ليلى الي نفذت عملية باللد
فارس: فارس اسم الشهيد فارس عودة الي تحدى الدبابة بانتفاضة الاقصى
ايمان : انا ايمان عإسم الشهيدة الطفلة إيمان حجو
فلسطين : وانا فلسطين سماني ابوي الشهيد
يافا: وانا يافا ستي كانت تحلم تزور يافا لهيك سموني
وطن: يا ريت لو فينا نوصل لكل العالم ونحكيلهم ،حتى قصص اسمائنا غير ،
...........
بعد عدة ايامم ، وتحديدا بمكان المواجهات ،
كرمل : وطن انت ليش هون؟
وطن : زي ما انتي هون ، اسمعي اليوم في خبر حلو بس تروحي اهلي بدهم يزوروكم
كرمل : اهلا وسهلا
ونزل وطن قريب من الجدار الفاصل وقريب من الجنود،
وبدأت المواجهات ،
فجأة كرمل لمحت وطن بحاول يتقدم لعندها لحتى تساعدو
ولكن سرعان ما تقدمت منه حتى اصيب برصاصة وسقط على الارض ،
كرمل: وطن وطنننن قومم
وطن: كرمل كنت رح اجي اط طلبك اليو م من اهل اهل ك
كرمل : وطن مش وقتوو بسرعةة حدا يتصل بالاسعا
لم تكمل عبارتها حتى سقطت فوق صدره شهيدة
.....
كان يوما صعباً على القرية ان يفقدو اعزائهم منها ،
تقدم والد الشهيد وقال بصوتٍ جهوري : يشرفنا ان نطلب يد ابنتكم الشهيدة كرمل لشهيدنا وطن بالجنة
فرد والد الشهيدة : مبروكك لكرمل مبروك لوطن الجنة وصحبة الانبياء بإذن الله
مشهد يبكي الحجارة ، وهذا دليل كافٍ للأطفال بأن الاحتلال لا يرحم
.....................
اليوم وبعد عدة سنوات يقف احمد ويحيى وفارس وفلسطين على منصة حفل تخرجهم باحدى الجامعات الاجنبية وكان مشروع تخرجهم عبارة عن قصة قريتهم تحت عنوان ( راجعين يا هوى) مرفق بصور وفيديوهات لجميع الاحداث لان الصور تجذب الرائي اكثر من الكلام وكان لا بد من حضور الزي الفلسطيني القديم اما يافا وليلى ودلال فقد مُنعوا من السفر لأسباب امنية احدها ان والد ليلى اسيرا عند الاحتلال و جدُ يافا مشارك في في احدى الانتفاضات وكان له دور كبير حتى استُشهد
وفي نهاية المطاف، فلسطين ستنتصر أي كان هو موقفك ،
هكذا قال لنا الشهداء والشهداء قوم لا يكذبون
- الرئيسية-icon
- مسؤولين ومشرفين
- _قائمة / المسؤولين
- _قائمة / المشرفين
- _قائمة / المدربين
- أعضاء مميزين
- _قائمة / دورة تجويد
- _قائمة / دورة الكتابة
- _قائمة / دورة الإلقاء والصوت
- _قائمة / دورة تصوير ومونتاج
- _قائمة / دورة الرسم
- _ق/ دورة تمثيل ومسرح
- _قائمة / دورة مكياج سينمائي
- _قائمة / دورة الإعلام
- _قائمة / دورة الطهي
- _قائمة / دورة اللغات
- _ق/ دورة تصميم إلكتروني
- _ق/ دورة حرف يدوية وأزياء
- _ق/ دورة إسعافات أولية
- أبرز الناشرين في المجلة
- _قائمة /الإناث
- _قائمة /الذكور
- نبذه عن مواهب من ذوي الاحتياجات الخاصة
- _قائمة / الإناث
- _قائمة / الذكور
0 تعليقات