نص نثري بقلم الكاتبة:نورا جاويش

                           بلا عنوان..


ها أنا ذا أُحاول وصفكِ

وأدّعي أني شاعرٌ، رُبّما ..

ها أنا ذا

حروفي سَكرى

وحبري بالهوى ثملٌ

أُناجي لُغتي، وفي محاولةٍ لوصفكِ، أبدأُ بِأما بعدُ:

حبيبتي أنتِ الأرضُ والسماء، أنت الجنةُ والنار، أنتِ أُنثى كما قالَ نزار: "لا تتكرر في آلاف الأزمان"

آهٍ يا عروقَ أوردتي، ويا كلماتِ أشعاري، أكتبُ وأكتب، ولا زلتُ حائرًا بوصفكِ !

وأقولُ لمفرداتِ لُغتي هل من مزيد ؟ أعينيني وهاتِ المزيد! فأقف عاجزًا..أنا ومفرداتي الركيكةَ ولُغتي الضائعة، 

أقف عاجزًا أمام سحرٍ كهذا، وأقول: أنتِ يا حبيبتي تنتمينَ إلى زمنٍ آخر، كزمنِ العصورِ الوسطى مثلاً ! 

بل أنتِ تنتمينَ إلى عالمِ الأحلام، فهل لي باصطحابكِ لعالمِ الأحلام ؟

هناك ..حيثُ لا أنام، ولا ننام..

حيثُ نتسامرُ ليلاً، فَتَعُدّينَ نجومَ الأحلام، وأُتابعُ وصفَ جمال عينيكِ..

هلاكٌ

هلاكٌ

هلاك.


نورا جاويش

إرسال تعليق

0 تعليقات