" سَجـينَة ذِكرَيـات "
رَحَلوا جَميعاً يا نَجمتي تَارِكينَ لي الكَثير مِنْ الصُور وَ الكِتابات، كَانوا بِجانِبي يَقضونَ مَعي أَغلبَ الأَوقات ، سَهِرنا لَيالٍ كَانت لي أَجمَلَ الساعات رُوحهم تُرافقُني وَ بكُلِ مرَةٍ أسأَلُهم : أَيَتُها الأَرواح أَينَ مَن حَسِبتُهم لي اخوات ؟ أَجلِسُ بِمُفرَدي فَاستَرجِعُ كُل ما مَضى وَ فات، أَوقاتُنا ضَحِكاتُنا وَحتى النِكات .
أَحتفظُ بالرَسائِل التّي كُنا نَتبادَلُها في حِصص المَدرَسة وَ خُصوصاً حِصة الرِياضِيات .
هههه أَتَدرين يا نَجمَتي كُنّا أَجمَلَ الصَديقات ، لا أُنكر أَنَنّا بِبَعض الأَحيان كُنّا مُشاغِبات .
رُغمَ تَفَوقنّا بِأَفضل العَلامات ، حَصَلنا عَلى الشِهادات وَفَرقتنا الجَامِعات .
أَصبَحنّا مُجَرد ذِكرى وَالشَوق وَ الحُب الذي كَان بيننا قَد مّات .
أَظُنُ أَنّي إِن بَقيتُ هَكذا سَأَختنِقُ بِدُخان الذِكريات .
لا بَأس يا نَجمَتي كَانت أيام جَميلة سأُشعِل النّار بُذَلِكَ الصُندوق وَلِتُصبح الصُوَر والكِتاباتُ فُتات .
فَيُطلَق سَراحي وَأَتَحرر فَلا أُريدُ أَن أَبقى سَجينة الذِكرَيات ..
0 تعليقات