نص نثري بقلم الكِاتبة:مَرح صوان

                       " سَجـينَة ذِكرَيـات "


رَحَلوا جَميعاً يا نَجمتي تَارِكينَ لي الكَثير مِنْ الصُور وَ الكِتابات، كَانوا بِجانِبي يَقضونَ مَعي أَغلبَ الأَوقات ، سَهِرنا لَيالٍ كَانت لي أَجمَلَ الساعات رُوحهم تُرافقُني وَ بكُلِ مرَةٍ أسأَلُهم : أَيَتُها الأَرواح أَينَ مَن حَسِبتُهم لي اخوات ؟ أَجلِسُ بِمُفرَدي فَاستَرجِعُ كُل ما مَضى وَ فات، أَوقاتُنا ضَحِكاتُنا وَحتى النِكات .

أَحتفظُ بالرَسائِل التّي كُنا نَتبادَلُها في حِصص المَدرَسة وَ خُصوصاً حِصة الرِياضِيات .

هههه أَتَدرين يا نَجمَتي كُنّا أَجمَلَ الصَديقات ، لا أُنكر أَنَنّا بِبَعض الأَحيان كُنّا مُشاغِبات .

رُغمَ تَفَوقنّا بِأَفضل العَلامات ، حَصَلنا عَلى الشِهادات وَفَرقتنا الجَامِعات .

أَصبَحنّا مُجَرد ذِكرى وَالشَوق وَ الحُب الذي كَان بيننا قَد مّات .

أَظُنُ أَنّي إِن بَقيتُ هَكذا سَأَختنِقُ بِدُخان الذِكريات .

لا بَأس يا نَجمَتي كَانت أيام جَميلة سأُشعِل النّار بُذَلِكَ الصُندوق وَلِتُصبح الصُوَر والكِتاباتُ فُتات .

فَيُطلَق سَراحي وَأَتَحرر فَلا أُريدُ أَن أَبقى سَجينة الذِكرَيات ..





إرسال تعليق

0 تعليقات