إنها الساعة 04:00 فجراً وأنا امكث في مكاني، لقد فارق النوم جفناي ومازلتُ جالسة بغرفتي وحيدة بين جدرانها لا لا ليست غرفتي بل سجن أفكاري، جدرانها مليئة برسومات أحلامي زواياها مليئة بصرخات قلبي، وكل زاوية بها تشهد على ألآمي تشهد على وحدتي تشهد أنكساراتي وحطامي، أصابني الارق من هول أفكاري ازداد السواد تحت عيناي اصبحتُ وحيدة أبكي في وحدتي ولكنها هي خياري أصبحت أشتاق لنفسي القديمة نعم اشتاقها، اتعلمون لماذا؟ لإنها خالية من التعقيدات لأني كنت استطيع البوح عن مشاعري بكل سهولة، كأن ابكي وقت الحزن واقفز وقت الفرح ولكنِ تغيرت نعم تغيرت لماذا لا اتغير موكب العمر يتقدم والعقل ينضج ودائرة الفكر تتسع وعيون الحق تتضح، وبعد كل هذا لازلت جالسة لم اتزحزح من جلستي حتى أني لم اعدل عليها بعد، حتى غرفتي لم ترحمني لم تشفق على حالي اخطأت كثيرا حين ظننت أن عقارب الساعة الموجودة على جدار غرفتي لا تلسع وحدتي ولا تقتلني أنها تمارس عليّ أبشع أنواع القتل لأنها تلسع وقتي وتقتل عمري وأنا غير مدركة وهذا النوع من العقارب ليس الجميع يدركه، اتعلمون متى ندرك خطورته حين نلمح زحف الأيام علينا عندها ندرك أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني والدقائق قد اختلست مننا اجمل لحظات العمر وسرقت منا كل ماهو قيم، نتمنى حينها لو تستطيع العقارب أن تعود للوراء، تبًا لها أنها تتقدم لا تعود ابدا، أرجوكِ عودي بالوقت قليلًا فما زلنا في مقتبل العمر لازلنا ازهار المستقبل، ارهقنا الوقت والفكر، ولازلتُ وحيدة بغرفة أصبحت رفيقة دربي وخزينة اسراري -لماذا لم يلاحظ احداً من عائلتي أو أصدقائي أو من الذين حولي أنني متعب من الداخل و لا استطيع تجاوز تلك الأيام المرهِقة لحياتي لماذا، لماذا لم يلاحظ احداً كل ذلك الكتمان الذي يسكن بداخل صدري ،لماذا لم يرى احدهم كيف اتحطم يومياً من الداخل و لا اظهر لهم كل ذلك أصبحت جدران غرفتي تعلم مابداخلي وهم لا..
هذا الوقت الذي أتذكر فيه كل ما يؤلمني، اتذكر ثقل الايام على قلبي، الآن أشعر بالوحدة والضعف و الحزن الشديد و لكن لا أمتلك أحداً يساندني غير تلك الغرفة التي قلت عنها انها سجن افكاري..🖤!🖤
1 تعليقات
مبدعة... وصفك فوق الخيال... والفكرة حلوة... اتمنى تستمري لتوصلي للاعلى����
ردحذف