نص نثري بقلم الكاتبة:نيروز عبدالحميد القطراني

 

                         غرباء_الوحدة 

(اليوم السادس من ديسمبر)

الجو ممطر والسحب مكتضة والظلام يعم أرجاء السماء يبدو أنه سيحل الليل قريباً.

بينما كنت في محطة (القطار) التي تعمها الفوضى 

الكل يريد أن يصل إلى وجهته في موعده المحدد لقضاء عشية الميلاد مع أحبابهم، المكان مكموت لا تستطيع أن تأخذ أنفاسك يتخابطون بك يمناً ويساراً وتتفاداهم ولكن سرعان ما تنهار بينهم، ألملم ماتبقى مني وأدخل إلى أقرب قهوة أحتسي مشروبي المفضل (شكولاه الساخنة) أسرح قليلاً ثم يبدأ ذلك الصوت يلوج برأسي إلى متى؟ إلى متى؟ بعد كل تلك الصراعات أعود إلى منزلي البارد ليس لأني لا أملك مدفأة بل لأني لا أملك أصدقاء ولا أهل أذهب إليهم، أجل أنا من الذين يعانون من ألم الوحدة، أذهب كل يوم إلى المحطة أفعل الأشياء نفسها لكي أملأ يومي حتى لا تتعفن جثتي يوماً ما مع فراغي ووحدتي.


إرسال تعليق

0 تعليقات