نص خاطرة بقلم الكاتبة:فاطمة صيد

  الحب شعور مفاجئ ، كجرس إنذار عبث به مراهقون مستهترون ، كصاعقة!! إختارت الشخص الخطأ في المكان الخطأ ، كحمى لذيذة تأخذك إلى عالم الماورائيات ! أحذرك من الآن . حاول تجنب هذا الشعور ما إستطعت ، إنه شعور صاخب مجنون ، إنه اخطر الاشياء التي يمكن أن تحصل لك ، لكن في حال حدث ماحدث ، لا تعكر مزاجك بالاسئلة والشكوك ، حاول فقط أن تستسلم لذلك الشعور، الذي قد يكون اجمل أو أسوأ تجربة قد تمر بها في حياتك ، نعم أسوأ تجربة ! 

عندما ينتهي الإمبهار !

تصبحين شخصا عاديا بنسبة له ، تتحول الاشياء التي تعجبه في شخصيتك ،لأشياء عادية ومملة ، تنتهي لهفة لقائه بك ، ويتبدل شعور الإشتياق بينكما ، يمل من جميع تفاصيلك ، تنفران من بعضكما ، ينتهي العتاب والإهتمام والشغف ، ويصبح السؤال بينكما عادة وواجب إعتدتما عليه ، 

ستفترقان عندما تمر أكثر من ساعات وأيام دون ان تتحدثا مع بعضكما ، حينها لا تشعران ان هناك شيء ينقصكما ، بعدما ضمنتما مكانتكما في قلبي بعضكما ، ورأيتما حبكنا الكبير وتضحيتكم ووفائكم و تحملكم وإخلاصكم لبعضكم ، 

عندما تتحول كلماتكم لكلمات عادية لا تؤثر في قلبيكما وتتحول محاولة إسعاد احدكما للآخر محاولة تافهه لا قيمة لها 

لا تقلقي هنا ينتهي الانبهار 

وينتهي بعدها كل شيء

هناك نوع من الألم الصافي لا ينتجه إلا الحب العضيم ، ألم يطهرك من الألم نفسه ، سيوجعك هذا الشعور كقطعة من الجحيم إلتحمت بقلبك ، وقد تسبب لك نوبات من الهلع والبكاء ، لأن موازين الكون إهتزت في نظرك ، ولكنك ستخرج إلى العالم بعدها خفيفا نقيا كما يحدث لجميع اليرقات التي إستحالت فراشات.


إرسال تعليق

0 تعليقات