نص نثري بقلم الكاتبة:ديما_الشامي

               اثنتا عشرة عجلة

وطأت فوقنا بسكاكين العَتَبْ !

على عتبات المساء 

لا التفاتة ولا عَتَبْ !

نتقن حديث العيون ردًّا وندّخر الحروف لنبرة لا تخدش سطورهم ، 

اثنتا عشرة عجلة

 تمزّقت أرواحنا دون صخب !  

لنجيد السيّر في الطريق باتزان ولو بقدمٍ مبتورة ،ومع كلّ اعتدال لهذه الزاوية يصرخ الجرح بصمتٍ كما أبله، أرصفة مكدّسة بالوجوه الغريبة، والأقدام المتشابهة تم بترها أثناء نوبات الهلع ، فروا إلى هنا بفزع ،

الكلّ يصفق ها هنا؛ أنّك نجوت !

الكلّ منبهر أنّك هنا أقوى ، طرحت حزنك سريعًا ، غلّفت فصولك بابتسامة  

وأسوأ الأمر انقضى ،

هيهات من يشعر بعسر ما مضى 

وماذا أخذ قبل أن أعطى !

اثنتا عشرة عجلة 

والسّلم محفوف ب حذارِ والتعب !

ها هي السّماء تبكي ببذخ ، فتنبت الزرع والقلب أيضًا 

هل ترى؟

الأمر يشبه دموعك جدًا ، 

ليس ما يوجد التفرّد والاختلاف

الترف والفرح بصخب !

إنّك تحتاج دومًا لشظايا من العطب .


إرسال تعليق

0 تعليقات