ذات صباح ضبابي غريب
كان المكان يكسوه سكون و شحوب
كأنه يوم تشييع جنازة الآمال و الوعود
كأن الارض اصابتها لعنة و جمود
كأن الحياة تحتضر و ما تبقى من صمود
كأن الارادة دفنت و لم يعد لها وجود
حزنت لأمر هاذي الحياة
لما تحمله من آلام و صراعات
لمعاناة البشر على مر العصور
وما شيدته خيالاتهم من قصور
فقد رحلو و دمرت تلك المباني
و لم يبقى سوى الانسان البائس يعاني
هكذا وانا في اوج اشتعالي
وغضبي من نفسي ووجودي
مرت ببالي بعض أفكار شرود
حول الحياة و كائنات هذا الوجود
ماذا فعل الزمان بالأحلام العابره
المنسية منذ عصور غابره
ترى هل تحققت يازمان
ام بقيت مسجونة وراء القضبان ..
فاجئني صوت غريب مهيب
اعتقدت انه يحمل الجواب لسؤالي المريب
لكنه لم يزدني الا نقاط الاستفهام..
ان جل الامنيات يا انسان..
نفيت و نبذت الى حيث اللامكان
تخلت عنها الجمل و الكلمات
حتى الأحرف لم تجد معنى يبقيها في ثبات
امتلأت عيناي بالدموع
اترى احلامي ستتحقق يا زمان
ام ستنسى كأن لم تخطر على قلب أو وجدان
نظرت بتأمل الى الافق البعيد ..
معرفة آمال و احلام البشر كنت أريد
ما أجمل شيئ تمناه يوما قلب انسان
اتراه تحقق ..ام بات في طي النسيان
0 تعليقات