مكانك لك
" ليس من الطيب التزلّف و التكلّف في اظهار صورتك جيدة أمام الآخرين، هناك العديد من الأمور التي تجعلك محور اهتمام ممّن حولك مثل كوْنك شخص خفيف الظل تُضحِك أصدقاؤك، في وجهة نظري إن خفة الظل أهم بكثير من كائن يجيد الترف لا تأبه بما يُقال عنك سواء قولٌ جيّد أم سيء أم قول يرضيك حتى، لا يشغلك القول فكلما كان وجهة أنظارهم شغل شاغل لك فستزيد متاعبك ويقوّض ثقتك في نفسك هذا أمرٌ منوطٌ بك، عليك ألا تستسلم لمن حولك، فقلّما نجد انتقاديين بنائين، بقاؤك على شخصيتك الطبيعية هذا بحد ذاته يجذب أشخاص شتّى، لأنك بطبيعة حالك مميّز إلى حدٍ ما و لا مثيل لك حولك، أفضل من تقليدك شخصيةً ما و إن نجحت في ذلك، دوام حالنا يقول إن الماديّات هي من تُكسِب الأشخاص مكاناً مرموقاً، لكن بالحقيقة ليست الماديات من تفعل ذلك، إن شخصيّاتنا الحقيقية من قيم، و مبادئ، و أفكار هي الي تثبت مكانتنا و تميّزها، إن كنت سيء فهذا لا يضرْ؛ لأنك من الطبيعي ستبقى في المكان المناسب لك حتى تسمو بنفسك، أما أن تصارع للوصول إلى مكانٍ ليس مكانك فلا مناص من الوقوع في الخيبات المتتالية، لا عليك سوى أن تعرف قدر نفسك جيداً، كما التحلي بكامل الثقة بأحقيتك في الوصول إلى درجة الوقار، الناس خُلِقوا سواسية، ثم تفرّقت شخصياتهم قبل أجسادهم إلى أماكنها المناسبة، إن أصحابَ الوقار الذين شغلتهم الماديّات رزحوا إلى نقطةٍ لا مردّ لها، ثم بلا شك سيتوانون عن أماكنهم بعد تشبّع غريزتهم الماديّة من مختلف أنواعها، الفكرة تكمن في معرفة أن الوصول ليس من المهم أن يكون وصول ماديّ، الصحيح أن الوصول المعني هو مرآنا ما نستحق ونرضى.".
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg44VBR5-tMRZfasI7WRvHgVIjxrwdBhwP-0Jmxfh3BOjnzzquB9P55uu1SueL2sbshGZI4T4oqzlao8eRG00QWqhXtRYqUVpOj9cC7P591dpYcm723k7DnCV3_4SatwjgZP5v-R9UXrWEs/s0/33.jpg)
0 تعليقات