خاطرة بقلم الكاتبة : أمل تقيّ الدين

                       أتريدينني؟؟!!

سالت الحروف من بين شفتيه محتارةً ، تطلب إجابةً كنت أتمنّى حقّاً لو امتلكتها حينها!!

ماذا أقول لك؟؟

 

أريدك نعم .. يقول قلبي

قطعاً لا .. يعترض عقلي

أعطه فرصة .. تتدخّل روحي

أرجوك دعيني بـسلام .. يصرخ جسدي بـصمت!!

ماذا أقول لك ؟؟

كيف أشرح ما أريد؟؟

سـتتّهمني بـالجنون!!

و ربّما بأنّني معقّدةٌ نفسيّاً!!

سـترميني بـألف تهمةٍ لست منها و ليست منّي في شيء!!

متعبةٌ انا منّي .. أرجوك ابتعد عنّي .. أخشى عليك من غبائي و جنوني .. و غيرتي المرضية و سوء ظنّي!!

أردتك نعم و لكن ليس كما تظنّ!!

أردتك حبّاً صوفيّاً صادقاً يقرّبني من اللّه .. لا يبعدني عنه!!

أردتك عشقاً يعيش في النّور ولا يعترف بخطايا الظّلام ولا قبلات الظّلام ولا لمسات الظّلام!!

أردتك تحافظ عليّ گـأختك حتّى بعد أن يلتصق اسمي بـاسمك!! 

أردتك تحتضنني بين دعواتك .. تذكر اسمي في كلّ صلواتك ..

اردت أن أكون أهمّ اهتماماتك و أولى أولويّاتك!!

أردتك نقيّا تقيّاً تنبذ احتياجات جسدكَ ؛ لـتشبع روحي!! 

أردتك تقاوم رغبتك في تقبيل شفتيّ و أنا بين ذراعيك ؛ لكي تشعرني بالأمان الّذي ما عدت أؤمن بوجوده!!

أردتك تحتمل ارتجاف جسدي كلّما اقتربت منّي بـجوع فتبتعد لأجلي قاتلاً جوعك إليّ!!

أردتك تتفهّم ارتعاش شفتيّ إذا اقتربت شفتاك لـتقطف قبلةً تشتهيها!!

أردتك أجل!! 

لكن ليس كما تظنّ!!

أردتك تحترم عقلي مهما بدا لك غبيّاً ، تحتضن جنوني مهما كان سيّئاً ،تتقبّل أفكاري مهما بدت غريبة ، تتفهّمني حين أعجز عن فهم نفسي ، و تحتوي روحي حين يعجز الكون عن احتوائي!!

أردت منك تقبيل قلبي لا شفتي .. ملامسة روحي لا جسدي!!

أردتك ملاكاً يمشي على الارض!!

وتعلم كما أعلم .. أنّ الملائكة يسكنون السّماء فقط .. 

فـاعذرني إن قلت لا أريدك .. و أنا مئة ألف أريدك!!

خربشاتي