قصيدة شعرية بقلم الكاتبة : سهير محمد خير مصطفى

 


 

بشراك يا شام 

في يومٍ صيفيَّ الوسمِ سحابيَّ السّمة..

والوحدةُ تبني خيوطاً عنكبوتية حول رأسي وذاكرتي..

هاتفني ظلّه..

كمطر أيلولَ يهطلُ على أرضٍ عطشى ،بعدَ صيفٍ

حار ، روتني حروفه.

لتسقي في نفسي ربيعاً لم يزهر إلا على أبواب قصائده..

وكان الظّل يزورني كلّ مساء.

كعليلٍ أنا وكان لي الدواء.

لم تعرف سطوري بدونه الهناء.

فكانت الأشعار تسطّر له.

ومن يومها…

ولأنّي لم أجد اسماً لذاك الظّل.

ولأجل أن أتغنى به دون خجل.

ولأجل أن أراه كلّ مساء..

أسميتهُ القمر ..

وفي طقوس اللقاء..

تغني الزهور وترقص الطيور..

وتُقرع الطبول أعالي السماء..

ويخفق الفؤاد بين الضلوع.

كرقص اللهيب أعالي الشموع.

ويزهر الشّقيق يعانق الربوع..

ويضحك العمر..

للقاء القمر…

وفي جلسة سمر..

كتب قصيدةً من نجوم.

لوطنٍ أسيرٍ بالهموم.

حروفها الإباء والسلام.

اهداني القصيدة…

واسماني القصيدة..

ومن يومها…

لم اعرف اسماً لي سوى.

بشـــراكِ يـاشـــآم


سهير محمد خير المصطفى

إرسال تعليق

0 تعليقات