يوميات طالب جامعي
رح أحكيلم قصتي بإختصار إلي بعاني منها ليل ونهار، كَعادتي إستيقظتُ صباحاً، لمْ أستيقظُ على زقزفةِ العصافيرَ ولا على موسيقى هادئه، بلْ على صوتِ المنبهِ اللَّعين، يالهُ من لعين ومزعج، أيقضني من حلمي الجميل، إستيقظتُ بعيونٍ ناعسةُ مقفلةٌ، لا أستطيع مقاومة الفراش شعرت حينها بأن هناك مغناطيس يجذبني إلى الفرشه ، لا بأسْ َسأنام عشرةَ دقائقٍ إضافيه، وما أنْ أغلقتُ عيناي، واذْ بصوتُ أمي يعمُّ أرجاءِ الغرفةِ تصرخُ قائلةً : أمازلتِ نائمةٌ، إستيقظِ أيتُها الكسولة تأخرَ الوقتْ، نهضتُ من فراشي مسرعةٌ، أتصدمُ بأشيائي والجدران القريبةُ مني، وكأنهُ حدثَ زلزالٌ أربكَ المكان ، جهزتُ نفسي مسرعةٌ، توجهتُ إلى مجمعِ الحافلاتِ بخطواتٍ غير ثابته، إنتظرت الحافلةَ طويلاً، أنفاسي تصعدُ وتنزلْ بينَ شهيقٍ وزفيرٍ ، بسمةٌ خفيفةٌ يملؤها الأرقُ والقلقُ، أكملتُ طريقِ بالحافله على ألحانِ فيروز الجميلة ، وصلتُ إلى الجامعة ِ، وذهبتُ مسرعةً إلى القاعةِ، كانت الصاعقة فات الأوان، لقد دخل الدكتور إلى القاعةِ وأغلق الباب ياللهول! ماذا عليَّ أن أفعل! فكرت قليلاً تكرَّرَ غيابي في المادة كثيراً، ولم يتبقَ لي سوى غيابينِ وسأنفصلُ من المادة، استجمعت كامل قواي وطرقت الباب: من فضلك دكتور هل تسمح لي بالدخول؟! لقد تأخرت في الطريق، لم يتقبل الدكتور أعذاري ولم يشفق على تأخيري، تصبحت ببهدلة بسبب تأخيري أصابني الخجل، بعدها سمح لي الدكتور بالدخول وأتممتُ يومي كأن شيءٌ لم يكن.
0 تعليقات