ماذا لو عادَ معتذرًا؟!
-لستُ اظنهُ يفعلها.
-ولماذا؟
-يظنُ نفسهُ محقًا دومًا، وأنه لايخطأ.
-وكيف علمتِ ذاك؟
-بسيطة، يظنُ تفاهَتهُ مزاحًا، ولاداعي لتعقيد الأمور، ومزاحُ الآخر في نظرة، استخفافٌ لعقله.
-لإي حدٍ استحملتِ تصرفاته؟
لحد الجنون، بأن اعودَ معتذرًا دومًا، وحتى إن كان انكسارُ قلبي الثمن، اوووه، كم كنتُ انهشُُ بالبكاءِ حينها، غاضبةً من افعاله، ثمَّ يمحو كل ذلكَ، كلمةً بسيطةً منه، بعد وقتٍ طويل.
- هل كان يُحُبُكِ؟
- لست اظنُ حبيبًا يمتلكُ قلبٌ قاسي كهذا، ويعامل معشوقتهُ بجفاء.
- هل مازلتِ مستمرةً في إرتكاب تلك التصرفات الساذجة؟
- قدستُ نفسي، واحببتها، علمتُها وفهمتُها، أننا لاندينُ لإحدٍ بإعتذار، مادمنا متأكدين أننا على صواب، و من رغب بإستكمال طريقةِ معنا، فأهلًا به، لكنهُ ليس إلا شيئًا بسيطًا، يمكنُ الإستغناءُ عنهُ متى شئنا، فاستكماله وبعدُ واحد لا إختلاف .
كل اؤلئك سيذهبون، وأنا وانتِ، نبقى مع بعضنا فحسب، فالحربُ تشعلُ مع غيرنا لا معنا، نحن لبعضنا، ولانُحزِنُ بعضنا.
- وماذا لو اعترف بخطأه؟ !
انها الروايةُ من بدايتها.
1 تعليقات
نايس
ردحذف