الكاتبة: نور يوسف محمد سليمان

لعلي أراك


" اشتقتُ إلَيكَ، كَيف تُقال؟

تَنقُصني رُوحي

تَنقبضُ انفاسي 

هل في عودتك أمل ؟ 

هل لحمامة الزاجل أرسال روحي لك أم أن اجنِحتُها تطايرت إلى مكانٌ أخر ؟

أصبحت غَصاتُ قلبي تزدادُ،

هل لغربتكَ أنين أم أن اشتياقي لكَ زائد ؟

أجلس على الاريكةِ أناظر عيناكَ بين تلكَ النجوم أُحاكي بياضُها وأتخيل صوتك أما عن نافذتي التي لازالت تلامس أريج أوراقكَ.

 أبقيتُها كما هي أخاف مسحُها وتَذهب بُقعات يداكَ عنها،

هل للنوم أن يَسرِقُني مني ؟

هل لي أن لا اصحو لمرةٍ واحدةٍ في الرابعة فجرًا أتلمس انفاسك؟

لا للغربة .

أما عن فنجانُ قهوتي المنسَكبُ على دفاتري، اصبح يرافق كل أحرفي من شدة الحنين، يَرتسمُ وجهكَ على الغيومِ كأنهُ يقول: أنا هُنا يا جَميلتي .


تؤلِمُني فجوةُ الغُربةُ عَنك"

يُطاردُني خَيالكُ في المطاراتُ والقطاراتُ والحافلةُ.

لعلي لا أُغِيب عنك ولا تَغيبُ عني.



إرسال تعليق

0 تعليقات