هل هذا حالٌ مستمرٌ أم داء حقدٍ من وجع ..؟؟هل هذه سكرات موت أم أوهام وبدع..؟؟أم أنّا وصلنا إلى آخر بيت من سجع ..!
نعم ..وقد كنَّ التشبث بالوطن الحبيب . وتلاشت كلمات موطني من كتب الأديب وباتت أفكار الهجرة بالذهن القريب ، ولمن ترك بلده قيل ما له من نصيب!
ولا تسل المهندس ولا الطبيب عن فكرة السفر فالجوابُ :يا مجيب
لِمَ كل هذا ؟
فيتنهد و يجيب :
إني فوالله لا أر إلا الصعاب والسياب والجياع الذياب وكأنك تعيش في سرداب ..وكل هذا لم أقل قد خانك الصحاب وفارقت أحباب ...وكأن الارواح كالشراب . وإن رجوت طلباً فانطره كالشهاب ، وإذ ملكت حلالا وإن كان قليلا فداره بالعيون وبالاقتضاب ؛فكثرت وظيفة السرقه والنهاب .
ففي بلدي يا عزيزي ..نعم في بلدي
لا يعيش إلا الذئاب وكل محب للخراب فالطمع مسكنه والجشع مبسمه لا اغتياب ،وإن وجد معك مصلحة أخذت شخصه بالانقلاب فتارةً تجده ملاك رحمة حبّاب وتارةً حلوٌ عفنٌ لا يقربه إلا الذباب
ولكن واقعه كالغراب لاااا بل غراب أين ما حلَّ يحدث في قلوب المساكين الاضطراب .
يا عزيزي في موطني لا تطلب الاستعراب ولا الإعراب فكل سؤالٍ لا ينتهي له الجواب .
إن الحال ليس بالإقلاب وحبٌّ بالسفر ِ والاغتراب ..ولا ذمٍ بموطن الأجداد والإعجاب .
إنّا وقد عانينا من عذاب الانتظار ومن جروح وثقاب ..
هل تظنُّ إني أختصر لك وجع 10 سنين صِلاب !
وإن استعنت بالبحار والأشجار وكل حبه تراب ..لا أستطيع عن بلدي نزع الحجاب .
إنّي تالله لا أريد بجوابي أنْ اصيبك بالارتياب .
يا عزيزي حبُ الوطن لا يعرف الشياب ؛فهو كالجنة وعمر الشباب .
كل قولي عند الله إن دببت له حساب.
0 تعليقات