مسابقة نص فلسطين الكاتب:صلاح الدين التميمي


دعني أُخبرك شعوري في ذلك اليوم الذي كان العالم غارقًا بفسادٍ يقتلني ويقتل الكثير من إخوتي وأصدقائي من نفس جيلي

كل يومٍ يمر علينا كأنهُ جحيم مستعر، صياحَ الرجالِ من جهة وبكاءِ الأطفال والرُضع من جهةٍ أُخرى، لكنني بدأت أتأقلم على هذا الشعور هذا ما كنت أظنه حتى جاء ذاكَ اليوم، جالس في تلك الليلة

أفكر بكمية الضوضاء التي تحوم وتسود الأجواء بدأت أشعر بالقلق على إخوتي الصغار من ذوي المدفع وقصف الطائرات

وقذائف الدبابات علينا تنهال كأنها كالمطر الممزوج بدماء أعزائي وأحبابي

ساعةً بعد ساعة صوت تلك القذائف الصاروخية يصبح أعلى فأعلى من ذي قبل وعددها يزداد

كل ساعة عن ما كانت عليه فالبداية

ألا يفهمون أن البشر مثلهم أولئكَ الحمقى كم أمقتهم وأكرههم بشدة

أكثر من أي شيء آخر في حياتي

صوت الإنفجار قريب من منزلي!!

لقد سقطت على منزل أعز أصدقائي

لماذا؟

لماذا يحصل كل هذا معنا ماذا فعلنا لهم ليفعلوا لنا هذا

لكن غضبي وقلبي المشتعل بدأ بالهدوء حينا رأيت ذاك الضوء الذي يخرج من منطقتنا بتجاه أولئك الأوغاد

سمعتُ أن ذاك الضوء هو أحد ضربات المقاومة لدينا

هل يُعقل أن يرد الإعتبار بهذه الصواريخ الصغيرة هذا ما إعتقدته لكن لم يمر يوم حتى غيرت رأي بعد أن رأيت النتائج التي فعتله عندما رأيت ذاك الخراب والرعب الذي يسكن وجه أعدائنا، شعرت بسعادة

قررت بعدها أن أبدأ تدريبي للإنضمام لمطلقي تلك الصواريخ، 

نعم ذاك العام كان صعباً علينا وعلى جميع إخوتي في قطاعنا

سنرد الصاع صاعين من أجل شخصٍ حبيب إرتقى إلى السماء بسببهم، معركتنا النهائيه تقترب وعلينا أن نتأكد من شيء واحد إما الإنتصار أو الإنتصار

لا مجال لخسارة أمام هؤلاء الحمقى الجبناء فهذه الأرض لنا وستبقى لنا.

نحن أهلها ومن أعمرها وسنعيد إعمارها من جديد كانت فلسطين وهي الآن فلسطين وستبقى كذلك.


إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. والله كفو يصاحبي��⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩فخورة فيكك

    ردحذف