حوار مع الذات
كان يمضي إليها متعثراً بدمعه الذي كان يقطر من قلبه قبل عينيه وكم أراد أن ينطق لولا أن الصمت سرق صوته .
ارتعش ثم أغمض عينيه .
لم تقترب منه كبارقة أمل تركته معلقاً بين الحزن والألم وبين الشكوى والموت .
عاد ينظر إليها فتحت فمها لتنطق تلعثمت ثم قالت :
ليت كل الذي كان لم يكن .
انكون لاشيء ونسعد بهذا قال
ابتسم محاولاً تبديد هذا الحزن واستفاق من حلم يقظته .
كانت الغرفة باردة وكان وحيداً كنجم فقد الأمل بإيضاء المجرة فنفي بعيداً .
لم تمد يدها من عتمة ذاكرته وحزنه .. لم تنتشله .
بقي في انتظارها طوال الليلة الماضية .
لم تشرق مع الشمس ولم تدخل إليه مبتسمة كما اشتهاها .
عنوةً خرج الوقت من إحدى ساعات الغرفة وربت على إحدى كتفيه قائلاً : قطعت كلانا ياصديقي ..
وتخطت كل شيء
0 تعليقات