خاطرة بقلم الكاتبة:نهلة الجريبي




أخبرتني بأنها ستكون غدا لكنني لم أكثرت لهذا،

لا أخفيك بأنه في القلب شعوراً لم يراودني منذُ وقتٍ طويل، حاولت إبادة هذا ولكنني لم أفلح،

ظننتُ مسبقاً بأنني فقدت قلبي ولم أعد أشعر بشيء، لكنه من بين زوايا هذا الزمن تكمن العجائب الغير متوقعه،

لربما الأقدار تعلم بأنني سأصل إلى ما أنا به، لهذا جعلتْ مني كاتبة في يوما ما،

فأنا هذه المرة لن أقترب ولن أخبرك بشيءٍ أيضا كما كنتُ أفعل،

أعلم أنك بالأمس حاولت أن تخبرني بأنك هنا،

وأعترف بأنني لم أقابلك بالشعور ذاته،

ليس تعمداً مني ولكنك أوجعتني كثيراً وما حدث لم يكن هيناً،

دعك من هذا فالحديث لن يجدي شيء،

ماكان السبب الذي جعلني أكتب لك هو العتاب،

فأنا أردت إخبارك بإن الأطياف أجتمعت مجدداً،

ولكن هذه المرة لستُ أنا من ذهبت، فأنت من قد أتيت،

كنتُ متعجبة من هذا حقاً،

ولكن تمت شعوراً لم يترجم،

فهذه المرة كانت محملة من كل شيء،

وأشارت إلى كل ماحدث،

وكأنها ترمز بأنها ستلملم ماتبعثر،

أخبرتني بأنه لم يتبقى سوى القليل وستخبرني عما حدث،

وما كانت هذه المرة الأولى ولكنها كانت مفعمة بشيءٍ لم أفهمه،

لا أعلم ماهو الدافع من هذا وهل سيجدي لشيء، أم أنه سرابٌ سيتلاشى كما تلاشى من قبله،

ولكن هذه المرة أنا أكتب لك وها أنا أعترف بهذا،

سيكتمل القمر كي يضيء عتمة ما أطفأته الأيام،

لا أعلم شيء ولا أود قول شيء أكثر من هذا،

ولتعلم بأنني ماأخبرتك بهذا كي تأتي ، ولا كي أخبرك بأنني علمت شيء أعمق،

لكنني كنت شيء من كل شيء،

وإن تجاهلت هذا،

لعل اللقاء قريب حقاً، ولعلنا نجد السبيل كي نعلم أين نحن،

من يعلم؟

ومن يمنع؟

فإذا أراد الله شيئا فيقول له كن فيكون.


لقاءٌ منتظر

 





إرسال تعليق

0 تعليقات